عربي وعالمي

واشنطن وباريس: التحالف الدولي يشن معركة استعادة الرقة “تزامنا مع الموصل”

كشف وزيرا الدفاع الامريكي آشتون كارتر والفرنسي جان ايف لو دوريان اليوم الثلاثاء عن عزم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاطلاق معركة عسكرية في مدينة الرقة السورية واحتمال تداخلها مع المعركة القائمة في الموصل العراقية لدحر ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).
وقال وزير الدفاع الامريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي بعد انتهاء اجتماع وزراء دفاع 13 دولة في باريس ان التحالف الدولي على استعداده “لعزل واستعادة الرقة” لمنع مقاتلي (داعش) من اعادة تنظيم نفسه “بعد ما تم احرزاه استراتيجيا وعسكريا في الموصل”.
وأضاف كارتر ان مدينة الرقة وهي ثاني معقل مهم لتنظيم الدولة الاسلامية والاول في سوريا “موقعها الاستراتيجي يعطي فرصة للمقاتلين الفارين من الوصل بالهروب اليها واعادة تشكيل كيان ارهابي سيشكل تهديدا أكبر للمنطقة” مشيرا الى “احتمال تداخل الاطار الزمني للمعركتين لتجنب حصول انزلاقات امنية في المدينتين”.
وأوضح ان أحد السبل المطروحة لاستعادة الرقة هو تطويق المدينة أولا ثم شن معركة “تتشابه اجراءاتها مع الخطوات المتخذة والمطبقة في الموصل” في اشارة الى تنفيذ العملية العسكرية من قبل “قوات محلية سورية” وبدعم من التحالف.
وذكر ان القوات العراقية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي “احرزت تقدما مهما في عملية استعادة الموصل على جميع الاصعدة” مشددا على ضرورة تضافر الجهود الدولية لحماية المدنيين و”تفادي وقوع ازمة انسانية” سواء في الموصل او الرقة.
من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي اهمية انطلاق عملية استعادة الرقة “باسرع وقت ممكن” وتعزيز الموارد العسكرية لتنفيذها بهدف “تزامن انهيار أهم معاقل التنظيم الارهابي في الوقت نفسه”.
وقال لو دوريان ان تقاطع عمليات محاربة (داعش) في الرقة والموصل سيشكل “ضربة قاسية للتنظيم” ويمنع احتمال انتقالهم الى بلد أخرى “مثل ليبيا” او عودة عناصره “الاجانب” الى بلادهم الاصلية واعادة بناءه او تنفيذ “هجمات ارهابية”.
وشدد على ضرورة “اليقظة الأمنية على صعيد دولي وتكثيف التعاون حول المقاتلين العائدين الى بلدانهم لاعتقالهم فور وصولهم وتضييق الخناق عليهم”.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قد دعا في كلمته الافتتاحية لاجتماع وزراء الدفاع في التحالف الدولي الذي استضافته باريس اليوم التحالف الى “استباق تبعات سقوط الموصل” في شمال العراق محذرا من “عودة المقاتلين الأجانب” إلى بلادهم أو رحيلهم إلى سوريا.