آراؤهم

أحسنوا الإختيار للكويت

جـاء اعرابي الى رسول الله فقال : متى الساعة ؟ قال : ” إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ” . قال : كيف إضاعتها ؟ قال : ” إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ” .

الامانة قيمة كبيرة من القيم الإنسانية، وخلقٌ رفيع من الأخلاق الكريمة التي يتحلى بها قليلٌ من الناس في هذا الزمن ، وخاصةً في وقت تقاذف الفتن يميناً ويساراً من مال ومناصب ومغريات عديدة ، وامانة الكويت اليوم في يد كل مواطن هي “صوتك” ايها الناخب.. بيدك ستأتمن من ينوبك في حفظ هذه الامانة وهي “الكويت” ، فلا تضيِّع اليوم امانتك التي ستساءل عنها يوم القيامة وكذلك هي امانة منحها لك سمو الامير حفظه الله الذي إرتآ للعودة الى الشعب مصدر السلطات لإستشعاره بسوء اداء المجلس ، فأوسد الأمانة لأهلها .

الكويت اليوم تتألم بسبب سوء مخرجات مجلس الامة الذي افتقد غالبية اعضاءه للتشريع والمراقبة في المجمل وتفرغو لمصالحهم الخاصة ، وذاك المجلس كسابقيه ! فلا جديد تستطيب منه دولتنا الحبيبة الكويت سوا انها اعطت الكثير لمن اوصلتموهم وبالمقابل لم يقدموا شيئا يذكر تشريعاً ورقابةً من اجل الكويت وشعبها ، اليوم الكويت في امس الحاجة لأبناءها المخلصين مرشحين وناخبين ، تناشد الناخبين بعدم تكرار اخطاءهم و لإنقاذها من يد الفاسدين والعابثين بها وايصال مرشحين ذو خلق وعلم وعقلانية يعملون ويراقبون لإصلاح ما يمكن اصلاحه ، لا تريد الكويت من مرشح يضع اعتبار القبيلة او الطائفة اولاً ، الكويت “ماهي” بحاجتك يا من “تفزع” لإبن قبيلتك ، والكويت في “غنى” عنك يا من يتلاعب بك “تطرفك” الطائفي ، ولا تريد الكويت من يبحث عن الطرح والاهداف العنصريه الطبقيه المفككه للنسيج الوطني ، الكويت تحتاج منك يا ناخب ان تضع ورقة التصويت لمن يحمل رساله واضحه تضع حلولا لمعالجة اقتصاد البلد وتنويع مصادره وتأمين مدخراته وفق العداله والمساواة ، الكويت تحتاج من يحمل رساله وطنيه توحد الصفوف في ظل اوضاع اقليميه متوتره ، الكويت تحتاج من يراقب ويدافع عن حرمة المال العام الامر الذي اوجب عليه الدستور الكويتي على كل مواطن وفقاً للماده ١٧ من الدستور ، الكويت اليوم تحتاج لمن يعيد ريادتها الرياضية لموقعها الصحيح لأجل ابناءها الرياضيين ولإعادة رفع اسم الكويت عاليا بالمحافل الدولية .

اليوم تقع على الناخب مسؤولية وطنيه كبيره بإيصال الامانة الى من يستحقها من اجل الكويت وابنائها ، وعلى المرشح ان يعي بأنه امام امانة كبيرة سيقسم عليها كما انتهت عليه الماده ٩١ في نصها “وأذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله ، وأؤدي أعمالي بالأمانة والصدق ” .

ختاماً .. في ظل الاحباط السائد من توقع نتائج مخرجات انتخابات مجلس الامه ٢٠١٦ ، هناك خمس شمعات تضيئ لنا طريق الامل ، “اول” شمعة تنير آمالنا اشبه بـأن تكون شمعة “عمر” بن عبدالعزيز .. صادره من الدائرة الثانية وتستمد نورها من ناخبين الدائرة الثانية .

 

بقلم : سليمان حمود الأحمد
‏twitter: @sleiman1alahmad