قدرت مصادر اقتصادية أن يتجاوز إجمالي تكلفة الحملات الانتخابية لمرشحي مجلس الأمة الكويتي المقبل، البالغ عددهم ٤٥٤ مرشحاً، النصف مليار دينار ما يعادل ١.٥ مليار دولار.
وذكرت المصادر أن حجم الإنفاق على الحملات الانتخابية يتفاوت من مرشح لأخر ومن دائرة لأخر، ووفقاً للشرائح المستهدفة، ففى حين يعتمد المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول الى الناخبين الشباب، تحظي الوسائل التقليدية بدور كبير فى الوصول الى فئة كبار السن.
وأوضحت أن متوسط انفاق المرشح الواحد فى الانتخابات قد يدور حول ١٠٠ الف دينار (ما يعادل نحو ٣٠٠ الف دولار)، وهي الشريحة الأكبر من المرشحين ، فيما يقدر الحد الأدنى للإنفاق بنحو٥٠ الف دينار، والحد الأقصى الى ٥٠٠ الف دينار.
وقالت أن عدد المرشحين قد يتراجع فى حال شطب بعض المرشحين، من قبل لجنة مراجعة الترشيحات أو تنازل بعض المرشحين لصالح أخرين ،وربما الانسحاب من السباق الانتخابي، علماً انه يحق للمرشح الانسحاب قبل موعد الاقتراع المحدد له ٢٦ نوفمبر المقبل .
وحول الأنشطة التى سوف تنتعش جراء الإنفاق على الحملات الانتخابية، قال مدير الحملة الانتخابية لأحد المرشحين إن تلك الأنشطة تشمل الوكالات الإعلانية والصحف والقنوات التليفزيونية والمواقع الإلكترونية، الى جانب محلات التجهيزات العذائية والمطاعم والمخيمات واعلانات الفليكس والقماش والآوت دور والباصات والمطبوعات الورقية والهدايا، وكذلك بعض الاسواق المركزية ومحلات الكهرباء ومكاتب الافراح والتصوير والفيديو وغيرها .
من جانبه توقع مدير الإعلان فى إحدى الصحف أن ترتفع ايرادات الصحف من الإعلانات ، بنسبة تتراوح بين ٥٠ ٪ الى ٧٠٪ ، خلال مدة الانتخابات مقارنة بالفترة السابقة .
وذكر ان الانتخابات البرلمانية أعطت قبلة الحياة للعديد من الصحف التي تراجعت ايراداتها خلال الفترة الماضية ، نتيجة تراجع حجم الإنفاق الإعلاني بالكويت من قبل قطاعات بعينها، فى مقدمتها قطاع السيارات والبنوك والشركات المدرجة والأسواق التجارية والمركزية نتيجة انخفاض مبيعاتها بشكل كبير .
أضف تعليق