عربي وعالمي

“يونسكو”: 827 صحفيا قتلوا أثناء أداء مهام عملهم خلال 10 أعوام

قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم الأربعاء ان الصحفيين أصبحوا أكثر عرضة للاستهداف في مناطق متعددة من العالم حيث قتل 827 فردا منهم خلال أدائهم مهام عملهم خلال الأعوام العشرة الماضية.
وذكرت (يونسكو) في تقرير أصدرته بمناسبة (اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين) الذي يوافق الثاني من نوفمبر من كل عام ان العشرات من الصحفيين يقتلون سنويا فيما يعاني كثيرون آخرون من انتهاكات منها الخطف والتعذيب والسجن والمضايقات.
وقالت المديرة العامة للمنظمة ايرينا بوكوفا في بيان ان التقرير يشير الى ان 827 صحفيا محترفا قتلوا على مدى الاعوام العشرة الماضية اثناء أداء مهام عملهم كما كانت هناك زيادة حادة في هذا العدد خلال عامي 2014 و2015 جراء سقوط ضحايا في مناطق الصراع بالشرق الأوسط.
وأشار البيان الى ان سوريا والعراق وليبيا واليمن شهدت أكبر عدد للضحايا من الصحفيين بالمنطقة خلال هذه الفترة فيما سجلت المنطقة العربية ثلث اجمالي عدد الضحايا بالعالم خلال الفترة من 2013 الى 2015.
ونبه في الوقت نفسه الى وجود زيادة “مقلقة” في عدد الهجمات ضد الصحفيين في أوروبا وامريكا الشمالية حيث قتل 11 شخصا في عام 2015 مقارنة بعدم سقوط ضحايا منهم على الاطلاق خلال عام 2014.
وذكر ان صحفيي الانترنت والمدونين كانوا أيضا أكثر عرضة للهجمات مشيرا الى ان 21 مدونا قتلوا خلال عام 2015 نصفهم كانوا في سوريا فيما قتل مدونان فقط في عام 2014.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في دورتها ال68 المنعقدة في عام 2013 القرار (68 / 163) الذي أعلن يوم الثاني من نوفمبر بوصفه (اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين) وقد جرى اختيار هذا التاريخ إحياء لذكرى اغتيال صحفيين فرنسيين في جمهورية مالي في اليوم نفسه من عام 2013.
وحث القرار الدول الأعضاء على تنفيذ تدابير محددة لمكافحة ثقافة الإفلات من العقاب المتفشية حاليا وبذل قصارى جهودها لمنع أعمال العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وكفالة المساءلة وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام إلى العدالة وضمان وصول الضحايا إلى سبل الانصاف المناسبة.