محليات

صحيفة: “الأوقاف” تستغل المنابر لمآرب حكومية وتغض الطرف عن “الرشاوى” وشراء الأصوات

انتقدت صحيفة “الجريدة” تعميم إدارة المساجد عن خطبة موحدة لترديدها على مسامع المصلين اليوم حيث تطالب الخطبة المعممة بضرورة ابتعاد الناس أثناء فترة الانتخابات عن «آفة شيوع الأخبار والاتهامات والأقوال والإشاعات بلا أدلة أو بيانات»، وأشارت الصحيفة أن ذلك يجعل وزارة الأوقاف تعود مجدداً لتقحم المنابر في أتون المعركة الانتخابية، مستغلة الوازع الديني لتجميل «الصمت الانتخابي» الذي تريد فرضه الحكومة مبكراً.

وجاء في الخطبة الموحدة، أن من شأن ما يتم ترديده خلال تلك الفترة «إيغار الصدور وتغيير النفوس وشحن القلوب بين المسلمين»، متجاهلة على طريقة «صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ»، التطرق إلى خطورة الفساد الذي يصاحب الانتخابات، من «رشاوى» وعمليات شراء أصوات وغيرهما من الظواهر المجرمة قانوناً.

وأكدت «الخطبة المسيسة» أن «التسارع والتسابق إلى نشر أخبار الجاهلين وترويج أحاديث النمّامين هو الإثم المبين»، متجاوزة حقيقة أن كثيراً مما يقال وينشر – في الصحافة على الأقل – يمثل حقائق تحاول الحكومة إخفاءها عن المجتمع عبر عدة محاولات، كان آخرها (قبل هذه الخطبة) قرار وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، بحظر نشر أي أخبار تتعلق بالانتخابات الفرعية.

كما تناست الخطبة أن بعض ما «يشاع من أخبار واتهامات بلا أدلة» يمثل حقائق ينبغي كشفها لتوعية المواطنين، عبر تسليط الضوء عليها، وهو ما قام به بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عبر إثارتهم قضية القبض على مواطن بتهمة إقامة انتخابات فرعية، ليتبين بعد ذلك خطأ تحريات وزارة الداخلية، التي عارَض تصرفها صراحةً ما نصت عليه الخطبة بأن «من أعظم الظلم التجني على المسلم أو التعرض له لأسباب انتخابية أو عصبية قبلية أو فئوية حزبية».

إقحام المنابر في قضايا سياسية خلافية من شأنه أن يطرح تساؤلاً عما ستكون عليه خطبة الجمعة التي تسبق يوم الانتخاب… هل ستدعو «الأوقاف» المصلين إلى التصويت لمرشحين وفق مواصفات حكومية أم ستبغّض إليهم آخرين لا تريدهم الحكومة؟