عربي وعالمي

البرادعي: “جهة سيادية” هددت بتدميري إذا رفضت فض اعتصام “رابعة” بالقوة

قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه تلقى رسالة من جهة سيادية عندما كان في منصبه الرسمي بأنها ستدمره إذا استمر في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي لاعتصامات الإخوان أو إيجاد صيغة للمصالحة الوطنية.

وروى «البرادعي» تفاصيل ما حدث معه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلًا: «عن أغسطس ٢٠١٣.. اتُهِمت في 6 أغسطس عندما كنت نائبًا لرئيس الجمهورية من كاتب معروف فى مقال مطول بجريدة حكومية بأننى “رجل خطر على الشعب والدولة” (جريدة الأخبار)، وشُن فى مساء نفس اليوم هجوم شرس على فى التليفزيون من بعض “الضيوف” ثم أعقب ذلك رسالة من “أجهزة سيادية” فى اليوم التالي تُخبرُنى أن ذلك كان مجرد “تحذير” وأنها “ستدمرني” إذا استمررت فى محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات فى رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية».

وتابع: «وفي ١٤ أغسطس بعد بدء استخدام القوة فى الفض كانت هناك هوجة هستيرية من قبل “القوى الوطنية”۔ وحتى ما تطلق على نفسها النخبة وبعض شباب الثورة – ترحب بشدة باستخدام العنف وتهاجمني بقسوة لاستقالتى الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة رفضًا لتحمل أية مسئولية عن قرار لم أشارك فيه وعارضته لقناعتي إنه كان هناك فى هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع».

واختتم نائب رئيس الجمهورية السابق كلامه، مؤكدًا أنه: «في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة فى العمل العام وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار وبالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري».