A military vehicle of Iraqi special forces drives during a battle with Islamic State militants in Mosul, Iraq November 22, 2016. REUTERS/Thaier Al-Sudani
عربي وعالمي

معركة الموصل.. عزل المدينة تماماً عن باقي المحافظات

أنهت القوات الحكومية العراقية، الأربعاء، قطع خطوط الإمداد الغربية عن مدينة الموصل في شمال البلاد، منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل تنظيم داعش عن باقي المحافظات العراقية، بحسب ما قال مسؤولون عراقيون. وكانت القوات العراقية المشاركة في عملية تحرير الموصل، حاصرت المدينة من الشمال والشرق والجنوب على مدى الأسابيع القليلة الماضية (منذ انطلاق المعركة في 17 أكتوبر)، لكن “داعش” كان لا يزال يرتبط بمناطق نفوذه من جهة الغرب. حتى تمكنت ميليشيات الحشد، الأربعاء، من السيطرة على تلعفر غرباً.

وأوضح المسؤولون أن ميليشيات الحشد الشعبي وصلت إلى الطريق، الذي يربط بين تلعفر وسنجار الواقعتين تحت سيطرة تنظيم داعش غرب الموصل، حيث التقت مع القوات الكردية، وفصلت المنطقتين عن بعضهما.

وأفاد مراسل “العربية” في وقت سابق، الأربعاء، أن ميليشيات الحشد سيطرت على الطرق الاستراتيجية غرب الموصل، وهي:

طريق الموصل – بعاج
الموصل – سنجار
الموصل – تل عبطة
الموصل – محافظة الأنبار

وكانت أنباء تحدثت في وقت سابق الأربعاء عن تمكن ميليشيات الحشد والقوات المشتركة، من عزل الموصل تماماً عن سوريا، لاسيما بعد أن حاصرت ميليشيات الحشد قضاء تلعفر من 3 جهات. حيث تقدمت على المحور الغربي من مطار تلعفر باتجاه الشمال، وسيطرت على قرية الشريعة الجنوبية والشمالية وقرية خراب جحاش ووصلت إلى طريق تلعفر- سنجار.

من جهته، أعلن مجلس محافظة نينوى في وقت سابق الأربعاء أن قضاء تلعفر محاصر من ثلاث جهات من قبل ميليشيات الحشد.

ففي المحور الأول، انطلقت وحدات ميليشيات الحشد من مطار تلعفر باتجاه غرب تلعفر. وفي المحور الثاني انطلقت من المطار باتجاه شرق المدينة قاطعة الطريق ما بين تلعفر ومدينة الموصل شرقاً. وبالتالي بات قضاء تلعفر محاصراً تماماً، حيث تطوقه ميليشيات الحشد من الجنوب والغرب والشرق.

أما في الجهة الرابعة شمال تلعفر، فتنتشر القوات الكردية، وهكذا تصبح الموصل منعزلة إلى حد ما عن سوريا.

وكانت ميليشيات الحشد الشعبي شاركت في معركة تلعفر غرب الموصل رغم التحذيرات المناشدة بعدم دخولها القضاء، إلا أنها واصلت عملياتها وحاصرته من ثلاثة اتجاهات ومحاور، تمهيداً لاقتحامه، وسط مخاوف من انتهاكات وجرائم جديدة ترتكبها بحق الأهالي.