ناشد الدفاع المدني في مدينة حلب شمال سوريا اليوم الاثنين جميع المنظمات الانسانية والاغاثية والطبية التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في المدينة المحاصرة.
وقالت إدارة الدفاع المدني بمدينة حلب في بيان “ان مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية تقبع تحت حصار خانق تفرضه قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه على 279 الف نسمة معظمهم من النساء والاطفال منذ 94 يوما حيث رافق هذا الحصار استهداف مباشر للمرافق الميدانية والبنى التحتية التي تستخدم لخدمة المدنيين كمحطات توليد الكهرباء وضخ المياه والمخابز والمستشفيات ومراكز الدفاع المدني”.
وأضافت انها وثقت منذ يوم الثلاثاء 15 نوفمبر الجاري وحتى تاريخ اصدار البيان اليوم استهداف مدينة حلب المحاصرة بما يقارب ألفي غارة جوية واكثر من سبعة الاف قذيفة مدفعية بالاضافة للصواريخ البالستية والقنابل العنقودية واسطوانات غاز الكلور المحرمة دوليا ما تسبب بخروج جميع المستشفيات في الاحياء الشرقية عن الخدمة وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته الرئيسية اثر تعمد قوات النظام استهداف فرق الدفاع المدني اثناء قيامها بواجبها الانساني في انقاذ الجرحى وسحب العالقين من تحت الانقاض مشيرة الى ان القصف ادى الى تدمير مركزين تابعين لها من اصل اربعة بشكل كامل.
وأفادت بأنه لايزال هناك 35 شخصا عالقين تحت الانقاض منذ يوم امس الاحد لم تتمكن فرقها من الوصول اليهم حتى اللحظة.
وأشارت الى انه نتيجة لنفاد مخزونها الاحتياطي من الوقود بشكل كامل وفقدان الاليات والمعدات التي تستخدم في انقاذ المدنيين ونتيجة لاستمرار الهجمة غير المسبوقة على الاحياء الشرقية في حلب فإنها تعلن ان مدينة حلب المحاصرة منكوبة بشكل كامل وتعيش حاليا في كارثة انسانية بحق المدنيين القاطنين في الاحياء المحاصرة والذين لا يملكون أي وصول للمواد الغذائية والطبية الاساسية خاصة في ظل النزوح الداخلي الذي تشهده الاحياء الشرقية الى الاحياء الغربية في حلب المحاصرة وعدم وجود منازل وملاجئ كافية لايوائهم وحمايتهم.
الكارثة ما جت إلا بتدخل العالم في قصف حلب و جميع مدن سوريا