محليات

العيسي عن حصول الكويت على المركز الأخير في دراسة “تيمز”: دافع لاصلاح التعليم

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى أن مؤشرات نتائج دراسة «تيمز» العالمية تعطي مسؤولي «التربية» دافعية لاصلاح التعليم خلال السنوات المقبلة، معتبراً ان تلك النتائج لو كانت مرتفعة لما كانت هناك ضرورة للنظر إلى موضع الخلل في العملية التعليمية.

وأشار العيسى خلال حضوره امس اجتماعاً موسعاً حول تحليل نتائج تقرير دراسة تيمز 2015، التي نشرت عبر المركز الوطني لتطوير التعليم امس الاول بحضور قياديي «التربية»، الى اهتمام مدير مركز التطوير صبيح المخيزيم بتحسين هذه النتائج، التي تعد دراسة تحليلية لمعرفة جوانب الضعف في جميع اطراف العملية التعليمية، مؤكدا اهمية النظر الى تحسين اداء المعلم والطالب والبيئة المدرسية للحصول على ترتيب أعلى في السنوات المقبلة.

وبيّن ان نتائج الدراسة ونتائج مخرجات الثانوية العامة يشارك فيها اولياء الأمور، حيث تعمل %75 من المؤسسات التعليمية على اشراك ولي الأمر لأهمية هذا الجانب.
من جهته، أكد وكيل التربية د. هيثم الأثري ان هذه المؤشرات لا تعكس المستوى الحقيقي لطلبة الكويت، خصوصاً أن هذه التقارير تؤثر على سمعة الكويت وسمعة المعلمين والطلبة والقيادات التربوية، مرجعاً اسباب تدني النتائج الى ان الطلبة غير معتادين على هذا النوع من الاختبارات.
وقال: لا بد من توفير بيئة مناسبة للطلبة لرفع ترتيبهم، مستدركاً: «لم تعد هناك ثقة بالهيكل التعليمي للكويت بسبب هذه التقارير».
وبين الأثري أن مستوى التعليم في الكويت لا يختلف عن الدول الخليجية وان لم يصل الى الدول الاوروبية، مطالباً بتعاون مستقبلي بين مركز تطوير التعليم ووزارة التربية في هذا الخصوص.
بدوره، أوضح المخيزيم أن هناك خطوات تحليلية قادمة لدعم اتخاذ القرار تستلزم اكثر من 9 اشهر، وتتمثل في تحليل تفصيلي للمقارنة بين الانظمة المختلفة في الكويت وبين المناطق التعليمية بمعالجة مشكلات المدارس ذات الأداء المنخفض، اضافة الى مقارنة الاداء على المستوى الاقليمي وتحليل البيانات لدراسة تأثير العوامل الخارجية على التحصيل الطلابي بمواءمة المناهج الدراسية والتعليم المبكر والبيئة المدرسية المكونة من «مدير مدرسة، المعلم، الفصل، الموارد المتاحة» ودعم اولياء الأمور لرفع التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلاب.
وذكر أن المنظمة الدولية لتقييم التحصيل التربوي يتم اعلان النتائج بها في توقيت دولي محدد وعرض تفاصيل المناطق، لافتا الى عدم ارتباطها بتولي قيادات التربية مناصبهم، حيث طبقت الدراسة قبل تولي وزير التربية د. بدر العيسى منصبه بـ 6 اشهر فلا يمكن ربط قياس الدراسة بالقيادات التربوية، مبينا أهمية قياس مستوى الاداء التعليمي لمعالجة الخلل في المدارس ذات الأداء المنخفض حرصاً على سمعة الكويت ورفع التحصيل الطلابي.