آراؤهم

وصدحت أصوات الصناديق للإصلاح

قبل أيام ، علت أصوات الصناديق ، وصدحت قناعات الناخبين بقوة الرغبه بالتغيير وتصحيح المسار ، فجاءت نسبة التغيير في انتخابات مجلس الامه ٢٠١٦ تفوق ٦٠٪‏ ، وابرز استنتاج من ذلك هي قدرة الناخب على الاختيار وفق قناعاته رغم الضغوطات والممارسات الانتخابيه السيئه التي قام بها بعض المرشحين وبطرق غير مشروعه وبالتالي هذه القناعه انعكاس طبيعي لرغبة الناخب بالتغيير للافضل، الامر الاخر هو تطور ثقافة الناخب في تحديد من يمثله في مجلس الامه من خلال طرحه ورؤيته القادمه.

لاشك بأن من ابرز نتائج انتخابات ٢٠١٦ ، هي وصول مجموعة شبابية إلى كرسي البرلمان بعد ان اخذت مقاعد “ساسه ونواب” سابقين ، وزاحمت تلك المجموعة الشبابية وتفوقت على من يستغل الطرق الغير قانونيه والمجرمه في حصد أصوات الناخبين، وفي الدائرة الثالثه تحديدا كانت المنافسه في اشدها بين المرشحين، وفرض الواقع نفسه على الساحه الانتخابيه بمنح ثلاث كراسي في الدائرة الثالثة للشباب ، وهذا ما يجعلنا نؤكد بأن الثقافة العامه للناخبين بدأت بالعمل والتطور .

على النواب الشباب المحافظة والثبات على مواقفهم الرئيسية في مختلف القضايا ، والتركيز على ما جاءوا به في حملاتهم الانتخابيه من اهداف ، واحذر النواب الشباب من اعتبار ارقام الصناديق ثابته لن تتغير فالناخب يراقبكم ويقيم اداءكم وكل تحركاتكم السياسية ، المحافظة والثبات ورفض المغريات تكسبك ياسعادة النائب في الصناديق ، اما غير ذلك فقد تصدمك نتائج الصناديق لاحقاً ان “حِدتٓ” عن طريق الاصلاح ، انت نائباً للأمه فلا تجعل دورك مقصورا على الاصطفاف خلف اوامر احد ، قيمة النائب بمواقفه ، وأداءك البرلماني يُقيم على قدرتك بالعمل على حل ومعالجة العديد من القضايا ، عليك تفعيل صلاحياتك البرلمانيه من محاسبة ومساءلة في اي قصور حكومي وانتهاك للمال العام .

ختاماً .. اثق بالأخوه النواب عبدالوهاب البابطين وعمر الطبطبائي ورياض العدساني ويوسف الفضاله وعبدالكريم الكندري ، وأتمنى منهم تشكيل كتلة برلمانية مبنيه على أهداف تنمويه واصلاحيه في مختلف القضايا، والاهم هو تعديل النظام الانتخابي وتقديم دراسة متقنه حول نظام انتخابي ديموقراطي عادل .
‏twitter : @sleiman1alahmad