قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس إن عدد النازحين داخل مدينة حلب قد بلغ 400 ألف نازح وهو ما يعادل عدد اللاجئين السوريين في كل أوروبا.
وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي بالأمم المتحدة ان أمورا تتكشف بسرعة “كبيرة” في حلب حيث يتطور الوضع على مدار الساعة في الوقت الذي تواصل فيه المنظمة مساعيها مع جميع الأطراف على أمل اطلاق عملية سياسية ثانية في سوريا.
وأوضح انه سيتوجه إلى العاصمة الايطالية روما للقاء الأطراف المعنية بالأزمة السورية ثم إلى نيويورك حيث سيحيط الأمين العام للأمم المتحدة الحالي بان كي مون وخلفه المقبل انطونيو غوتيريس بآخر التطورات قبل تقديم إفادة إلى مجلس الأمن.
وشدد على رغبة الأمم المتحدة “الملحة” بضرورة الدخول إلى شرقي حلب لتقديم المساعدات الإنسانية وردع كل محاولات الإساءة التي يتعرض لها المدنيون عند هروبهم.
وأكد ان الوضع الراهن يتطلب ممرات آمنة للإخلاء الطبي العاجل وأيضا لتمكين مقاتلي جبهة (النصرة) من الخروج ما سيعزز من فرص وقف إطلاق النار.
من جانبه طالب مستشار المبعوث الأممي للشؤون الإنسانية يان ايغلاند في المؤتمر الصحفي ذاته الحكومة السورية بعدم التلكؤ في منح التصاريح والضمانات المطلوبة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين.
وقال ايغلاند ان الحكومة السورية قد اجهضت كل خطط الأمم المتحدة الإنسانية التي كانت معدة في شهر نوفمبر الماضي من هذا العام مبينا ان المنظمة لم تتمكن سوى من الوصول إلى ثمانية بالمئة فقط من المحاصرين.
وأضاف ان مستوى اليأس بين المحاصرين بلغ “منتهاه” مع سوء التغذية وغياب “الأمل” في أن حلا ما يلوح في الأفق لاسيما وان ما يحدث شيء “غير مسبوق على الإطلاق” ما يدفع الى ضرورة حث جميع الأطراف على اعادة النظر في مسؤولياتها بما في ذلك تلك البلدان التي لها نفوذ على الحكومة السورية.
وأوضح ان فريق المساعدات الإنساني المكلف بالملف السوري سيناقش مع روسيا فكرة إنشاء أربعة ممرات آمنة اذ يجب على موسكو والقوات المتحالفة معها أن تحترمها لتمرير الأغذية والقيام بالاخلاء الطبي.
أضف تعليق