رياضة

650 مليون في 185 دولة يتابعون “كلاسيكو” الأرض .. الحرب الكلامية انتهت والحسم للمستطيل الأخضر

إثارة، حماس، تشجيع متواصل لـ 90 دقيقة، انقسام العالم (650 مليون متابع في 185 دولة) بين مؤيد هنا وآخر هناك، كل تلك الأحداث تجتمع اليوم عندما يطلق حكم مباراة برشلونة وريال مدريد في الليغا صافرة البداية، فالحرب الكلامية انتهت وبات المستطيل الأخضر هو الحكم، لذا يأمل المرينغي أن يواصل إسعاد جماهيره ويحافظ على فارق الـ 6 نقاط على أقل تقدير أو يوسعه لـ 9، فيما يريد البلوغرانا تقليص الفارق إلى 3 نقاط مع الغريم التقليدي وإيقافه عند هذا الحد.

المواجهة لن تكون بين الفريقين فقط، بل سيكون هناك كلاسيكو آخر داخل المواجهة بين نجم البرسا ليونيل ميسي ونجم الريال كريستيانو رونالدو وربما تكون نتيجة المواجهة هي التي ستحسم مصير الكرة الذهبية.
وكما درجت العادة منذ بدء «الحرب الكروية» بين الناديين الكاتالوني والملكي، وغالبا ما يعتبر الفائز بمنزلة «بطل»، سواء كان في الدوري او مسابقة الكأس، حتى المسابقة القارية العريقة دوري ابطال اوروبا حيث تشتد المنافسة بين الناديين الاكثر تتويجا في اسبانيا محليا وقاريا.

ولا تختلف مواجهة اليوم عن سابقاتها وستكون حاسمة للطرفين، خصوصا برشلونة الذي يدخلها تحت ضغوطات كبيرة بسبب نتائجه المخيبة في الآونة الاخيرة، وآخرها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الاخيرتين في الدوري امام ملقة وريال سوسييداد.

واهدر برشلونة 4 نقاط في المرحلتين الاخيرتين ما وسع الفارق بينه وبين ريال مدريد الى 6 نقاط، وبالتالي فإن اي تعثر سيعزز فرص النادي الملكي في الظفر باللقب الذي يلهث وراءه منذ العام 2012.

وكسب ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زندين زيدان 15 نقطة اكثر من برشلونة في «الليغا» منذ الكلاسيكو الاخير بين الفريقين في ابريل الماضي، والذي حسمه النادي الملكي لصالحه 2-1 على ملعب كامب نو، كما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته الـ 31 الاخيرة في مختلف المسابقات.

وعانى برشلونة كثيرا من الاصابات في صفوفه خصوصا صانع العابه الدولي أندريس إنييستا الغائب منذ 22 اكتوبر الماضي، لكنه سيسجل عودته اليوم، ما يرجح ان يعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبي المدرب لويس انريكي.

ويدرك برشلونة ان اي تعثر قد يكلفه المركز الثاني خصوصا ان شريكه اشبيلية يخوض اختبارا سهلا امام مضيفه غرناطة الاخير.

في المقابل، يحل النادي الملكي ضيفا في «كامب نو» لتأكيد نتائجه الرائعة في الآونة الاخيرة وبهدف تحقيق الفوز السابع تواليا في «الليغا» وقطع خطوة كبيرة في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2012.

ويبرز ايضا «الكلاسيكو المصغر» بين اتلتيكو مدريد واسبانيول برشلونة، فالاول يحتل المركز الرابع واستعاد التوازن بعد خسارتين متتاليتين، فيما يقبع الثاني في المركز الثاني عشر لكنه لم يخسر مبارياته السبع الاخيرة (3 انتصارات و4 تعادلات). ويلعب ايضا ليغانيس مع فياريال.