محليات

(دار الخير) أضخم مشروع كويتي لرعاية الأيتام بشرق السودان

على مساحة تتجاوز 52 الف متر مربع ارتفعت الأعمدة الخرسانية بصورة متسارعة منذ مطلع يناير 2016 بحي (مستورة) في مدينة كسلا العاصمة التاريخية لشرق السودان لانجاز مجمع (دار الخير) التنموي بتمويل من منظمات خيرية كويتية كاضخم مشروع من نوعه ليس على مستوى شرق السودان وحده وانما على مستوى السودان قاطبة.

ويستهدف المشروع المخطط اكتماله العام المقبل الفا من الايتام وهو مجمع متكامل للتعليم من مستوى رياض الاطفال وحتى المرحلة الثانوية بجانب التعليم الحرفي كما يوفر المجمع الخدمات الصحية والعلاجية بجانب السكن وغيره من الاحتياجات اللازمة لتوفير الحياه الكريمة للايتام.

ويقول مدير منظمة الرعاية والاصلاح المشرفة على تنفيذ المشروع بالسودان مزمل محمد محجوب لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مشروع مجمع الخير التنموي يعد مشروعا نموذجيا فهو يستهدف الأيتام ويعمل على توفير الكفالة الكاملة لهم من التعليم الى الرعاية الصحية والتدريب الحرفي والسكن.

وأعرب محجوب عن تقديره لاهل الكويت لما يقدمونه من عطاء انساني متفرد ولانتقالهم بالعمل الانساني من مرحلة تقديم العون والمساعدات الى فضاءات العمل التنموي ليعود النفع بشكل متواصل لكل الشرائح المستهدفة من المحتاجين.

بدوره قال الأمين العام للمنظمة ازهري عبدالقادر لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المشروع تتجاوز تكلفته 8ر1 مليون دينار كويتي ويتم التمويل بواسطة فريق رحماء التطوعي الكويتي والرحمة العالمية (جمعية الاصلاح الاجتماعي) والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.

وبين ان الأعمال الانشائية مطابقة للجداول الزمنية الموضوعة لانجاز المشروع بحلول نهاية العام المقبل ليكون مركزا انسانيا يخدم شريحة الايتام التي تحتاج لكل الرعاية والاهتمام.

ومن جانبه أوضح المهندس المقيم للمشروع عبدالسلام الرفاعي ل(كونا) أن العمل في المشروع تجاوز نسبة ال60 بالمئة وفقا للتصاميم الهندسية الموضوعة من الشركة الاستشارية والتي هي على اعلى المستويات ومطابقة للمواصفات العالمية مشيرا الى أن المشروع يحتوي على 13 مبنى ويطابق مجمعات مماثلة تم تنفيذها في دولتي جيبوتي والصومال.

ويحتوي المجمع على روضة أطفال ومدرستين لمرحلة الاساس ومدرسة ثانوية ومركز تدريب حرفي فضلا عن سكن داخلي للطلاب ومسجد بجانب مبنى الخدمات يحوي مطابخ ومخبزا وصالة متعددة الاغراض (صالة طعام ومسرح) ومخازن وسكن المدير ومبنى آخر للادارة بالإضافة الى مستوصف طبي.

ويحظى المشروع بتقدير كبير من سكان مدينة (كسلا) الذين يحتفظون بود كبير لاهل الكويت تقديرا للاسهام الكويتي في اعمار وتنمية شرق السودان منذ انعقاد مؤتمر المانحين لشرق السودان الذي استضافته الكويت في ديسمبر 2010 .

من جانبه أعرب نائب مفوض العون الإنساني بولاية كسلا إدريس واراب عن امتنانه لدولة الكويت حكومة وشعبا وقال ان مشروع دار الخير يعد منهجا فكريا جديدا لمفهوم العمل الإنساني ويقدم مفاهيم جديدة تلامس الحاجة الإنسانية بجانب تقديم المعرفة والعلوم والرعاية الصحية.

وقال انهم كمشرفين على العمل الإنساني والأنشطة الطوعية يثمنون المشروعات الكويتية وذلك لما لها من اثر بارز في دفع عجلة التنمية بالولاية.

بدوره أشاد مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية كسلا مصطفى همد بمشروع دار الخير التنموي مؤكدا انه سيسهم في تغطية ولاية كسلا وما جاورها خاصة انه المشروع الوحيد الذي يستهدف تلك الشريحة بهذا الحجم على مستوى ولايات الشرق الثلاث (كسلا والبحر الأحمر والقضارف).

وتحدث عدد من سكان كسلا ل(كونا) معربين عن سعادتهم البالغة بانشاء هذا المشروع التنموي الانساني الكبير بمدينتهم وان يكون من قام بانشائه هم اهل الكويت الذين ارتبط اسم بلادهم بالخير والعطاء والانسانية.

ويقول أيمن محمود (يعمل في التجارة) “لقد جاءنا اهل كويت الخير يمدون اياديهم من غير من ولا اذى للايتام الذين قال عنهم النبي الكريم (انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) داعيا الله عز وجل ان يجعل عملهم في ميزان حسناتهم ويجزيهم عنا وعن اهل السودان خير الجزاء.

ويأتي هذا المشروع امتدادا لأيادي الكويت البيضاء في مختلف بقاع العالم لتستحق عن جدارة لقب مركز للعمل الانساني.