فن وثقافة منوعات

الساقان المحنطتان في متحف تورينو تعودان لنفرتاري

أجرى فريق بحثي من علماء الاثار دراسات حديثة متطورة حول ساقين محنطتين معروضتين بقاعات (المتحف المصري) بمدينة تورينو الايطالية ليتبين أنهما لملكة مصر الفرعونية نفرتاري زوجة رمسيس الثاني.

وذكر العلماء في بحث نشر بمواقع علمية عالمية متخصصة ان ساقي الملكة نفرتاري كانتا ضمن بقايا مومياء محنطة محفوظة في أحد صناديق العرض بمتحف تورينو حيث أجروا عليها تحاليل كيميائية وأنثروبولوجية وجينية وتم تحديد عمرها بالكربون المشع.

وأظهرت نتائج البحث ان بقايا الرفات المحنطة تعود الى امرأة في الأربعينيات من العمر قامتها بطول 165 سنتيمترا وتنتمي إلى طبقة اجتماعية عليا وذلك بناء على طريقة التحنيط والعناية الكبيرة بها.

وبينما قالت الباحثة متعددة التخصصات بقسم الطب الشرعي بجامعة تورينو رافيللا بيانوتشي وأول من أجرت هذه الفحوص انه لم يعد بالامكان استخلاص الحمض النووي للمومياء أكدت أن نسبة اليقين العلمي من كون الرفات للملكة نفرتاري قدرها 75 في المئة.

يذكر ان العلماء في عام 1904 عندما فتحوا مقبرة نفرتاري المتوفاة عام 1250 قبل الميلاد وجدوها نهبت منذ أيام العصور القديمة لكنهم وجدوا ساقين محنطتين مقطعتين لثلاثة أجزاء.

ويضم المتحف المصري بتورينو أكبر وأهم مجموعة مقتنيات من الآثار المصرية القديمة في العالم خارج مصر والثاني بعد المتحف المصري بالقاهرة حيث يحتوي أكثر من 37 ألف قطعة أثرية معظمها مخزنة في دهاليز المتحف الذي تأسس عام 1824 ويزوره نحو 800 ألف زائر سنويا.