عربي وعالمي

انفجار الكنيسة يُعيد شعارات إرحل يا سيسي.. طرد رئيس الوزراء ووزير الداخلية وضرب إعلاميي النظام

تسيطر حالة من الغضب على الأقباط المصريين الموجودين أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد التفجير الذي وقع صباح اليوم داخل الكنيسة المرقسية بمصر، راح ضحيته حتى الآن 25 شخصاً، وأصيب فيه آخرون.

الغضب الذي اجتاح الجماهير الموجودة أمام الكنيسة بدأ يعلو، من هتافات مطالبة بإقالة وزير الداخلية المصري مجدي عبدالغفار إلى مطالب برحيل الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما حاول بعض الأشخاص منعهم من ذلك.

ومنع أقباطٌ يتظاهرون أمام الكنيسة وزير الداخلية المصري وقيادات مديريات الأمن وبعض الإعلاميين الموالين للنظام من دخول الكاتدرائية

ارحل يا سيسي

أعاد حادث الكنيسة المرقسية هتاف “ارحل” مرة أخرى، حيث طالب المتظاهرون برحيل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مرددين عبارات “ارحل يا سيسي ارحل يا سيسي”.

وأبدى أقباط أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، غضبهم الشديد من وزارة الداخلية، متهمين إياها بالإهمال في حماية الكنيسة وتركها مفتوحة لدخول الإرهابيين.

وردد مجموعة من الأقباط أمام الكنيسة: “ارحل ارحل يا وزير الداخلية”، و”حسبي الله ونعم الوكيل”، و”مسلم ومسيحي إيد واحدة”، وسط وجود تكثيف أمني بمحيط الكنيسة وتمشيط مستمر.

وكانت مصادر، قد أكدت أن عدد ضحايا انفجار الكاتدرائية بلغ 40 قتيلاً، وغالبيتهم من السيدات.

وأضافت المصادر، أن معظم الوفيات من النساء والأطفال، تم نقلهم إلى مستشفيات عين شمس ودار الشفاء والدمرداش.

 

 

طرد وزير الداخلية وقيادات الأمن

كما منعت الجماهير الموجودة أمام الكاتدرائية وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار من دخول الكاتدرائية، وفقاً لما ذكره موقع “البوابة نيوز”، بالإضافة إلى قيادات أخرى بأمن القاهرة.

وردَّدت الجماهير هتافات مطالبة برحيل عبد الغفار، تسبَّبت في اشتباكات، وحالة من الكرِّ والفرِّ بين الجماهير أمام الكاتدرائية.

 

طرد ريهام سعيد

اعتدى بعض المواطنين الموجودين أمام الكاتدرائية بالضرب على الإعلامية المصرية ريهام سعيد، ومنعوها هي الأخرى، رفقة فريق برنامجها “صبايا الخير” من دخول الكنيسة أو التصوير.

 

طرد أحمد موسى

ومُنع الإعلامي المصري أحمد موسى أيضاً من دخول الكاتدرائية، قبل أن يتم طرده من محيط الكنيسة ليغادر مكان الانفجار.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، مقطع فيديو للحظة اعتداء مجموعة من الأقباط وأهالي ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية، على الإعلامي أحمد موسى مقدم برنامج «علي مسئوليتي» عبر فضائية «صدى البلد».

ويظهر في الفيديو قيام مجموعة من أهالي الضحايا المحتشدين أمام الكنيسة يحاولون الاعتداء على أحمد موسى ويوجهون له سيل من الشتائم البذيئة، حيث حاولت إحدى السيدات الهجوم عليه وتوجيه شتائم له، إلا أن مجموعه من الصحفيين الذين يعملون معه وبعض المتواجدين هناك، قاموا بحمايته ومحاولة إخراجه من محيط الكنيسة منعًا من الفتك به.

.
وتعرضت الإعلامية لميس الحديدى، أثناء وجودها بموقع الانفجار، الذي وقع صباح اليوم بالكنيسة البطرسية الملحقة بالكاتدرائية بالعباسية، للاعتداء من قبل المتظاهرين المتواجدين هناك وقذفها بالحجارة أثناء محاولتها الدخول للكاتدرائية.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان عن وفاة 25  شخصًا، وإصابة 49 آخرين في آخر بيان صدر عنها حتى الآن، في حادث انفجار استهدف الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية بالعباسية، صباح اليوم الأحد.

من جهة أخرى تفقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان جميع المصابين بالمستشفيات للاطمئنان على حالتهم الصحية، وقال إنه فى حالة احتياج مستشفى الدمرداش الجامعي لأي أدوية أو مستلزمات طبية أو أكياس دم ستقوم الوزارة على توفيرها على الفور.

وأوضح أن جميع المصابين سيتم متابعة حالتهم الصحية على مدار الساعة لتوفير أي احتياجات لهم بالمستشفيات، حتى تماثلهم للشفاء. وقال الوزير إنه فور وقوع الحادث قامت هيئة الإسعاف المصرية بالدفع بـ 25 سيارة إسعاف لإسعاف ونقل المصابين إلى المستشفيات.

وأدان عمرو دارج ،وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق، الحادث التفجير الإرهابي بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، متسائلاً: “هل هو نفس السيناريو حادث كنيسة القديسين خلال عهد مبارك؟”.

وقال دارج في تدوينه له على المواقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ،”أدين بكل شده تفجير اليوم في #الكاتدرائيه، وسقوط ضحايا أبرياء بدار عباده. هل هذا نفس سيناريو تفجير الداخلية كنيسة القديسين في يناير ٢٠١١؟”.

كان انفجار قد استهدف صباح اليوم، الأحد، الكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أسفر عن وقوع 26 قتيلًا و49 مصابًا، وفرضت قوات الأمن كردونًا حول موقع الانفجار، وبدأت فرق المفرقعات في تمشيط المنطقة، وأجرت إدارة المرور تحويلات لمسارات السيارات.