عربي وعالمي

تطورات حلب.. بدء تجمع الجرحى واتفاق جديد لإجلاء المدنيين

بعد أن عرقلت إيران والنظام السوري والميليشيات المقاتلة في صفوفه، الأربعاء، اتفاقاً لوقف إطلاق النار بغية إجلاء المدنيين المحاصرين شرق حلب، رابطين ذلك بفك الحصار عن بلدتي الفوعة وكفريا، يترقب المحاصرون في أحياء حلب الشرقية- التي تحولت إلى مقبرة كبرى وجحيم موت- اليوم  الخميس البدء في تنفيذ اتفاق إخراجهم من أحياء المدينة المحاصرة، وذلك تنفيذا للاتفاق الروسي التركي.

وفي آخر التطورات، أفاد ناشطون سوريون لقناة “الحدث” ببدء تجمع الجرحى في حلب الشرقية تحضيراً لإجلائهم. وأضافوا أن الجرحى ينتظرون وصول فرق الصليب الأحمر لمرافقتهم إلى خارج المدينة.

من جهته أفاد الصليب الأحمر بأن عملية إجلاء الجرحى لم تبدأ بعد.

في حين نقلت رويترز عن مصدر رسمي في النظام قوله إن التحضيرات لإجلاء المسلحين من أحياء حلب الشرقية قد بدأت.

وكان الجيش السوري الحر قد أكد في وقت متأخر الأربعاء العودة لاستئناف اتفاق حلب، نافياً في الوقت ذاته الأنباء التي تم تداولها سابقاً، والتي أفادت بأن الاتفاق سينفذ مقابل إجلاء الفوعة وكفريا.

من جهته، أوضح عبد السلام عبد الرزاق، المتحدث العسكري لجماعة نور الدين الزنكي مسألة “الفوعة وكفريا”، قائلاً لرويترز: “إنه جرى التوصل إلى اتفاق، وسيبدأ تنفيذه خلال الساعات المقبلة الخميس، لكنه أشار إلى أن الاتفاق يتضمن إجلاء المصابين فقط من الفوعة وكفريا.

وفي نفس السياق، قال مسؤول بالجبهة الشامية المعارضة أيضا، إنه سيتم إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين من الأحياء التي لا تزال خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب، لكن الجرحى فقط هم الذين سيغادرون الفوعة وكفريا.

بينما أكد مسؤول في تحالف عسكري موال للنظام رفض نشر اسمه، أن اتفاق الهدنة سار، وأن نحو 15 ألف شخص سيغادرون من قريتي الفوعة وكفريا مقابل خروج المسلحين وأسرهم وأي شخص يريد المغادرة من المدنيين من حلب.

المدنيون في أحياء حلب الشرقية ينتظرون خروجهم من جحيم الموت

جانب من الدمار في حلب كما بدا في فيديو مصور في 13 ديسمبر

 

أما في ما يتعلق بميليشيات حزب الله التي تقاتل إلى جانب قوات النظام في حلب، فقد نفت في البداية سريان وقف إطلاق النار بدءاً من صباح الخميس، لتعود وتتراجع في وقت لاحق.

وقالت وحدة الإعلام العسكري التي تديرها ميليشيات حزب الله اللبنانية الحليفة لدمشق في وقت مبكر، اليوم الخميس، إن اتصالات جرت خلال الليل نجحت في إحياء وقف إطلاق النار الذي سيؤدي إلى خروج المسلحين من مدينة حلب السورية “خلال ساعات”.

وأضافت الوحدة في بيان أن اتصالات مكثفة بين الأطراف المسؤولة المشاركة في المفاوضات أدت إلى إعادة تعزيز وقف إطلاق النار لخروج المقاتلين المسلحين من المناطق الشرقية في الساعات القليلة القادمة.

مدنيون يعبئون المياه في شرق حلب