عربي وعالمي

بولندا: متظاهرون يحاصرون البرلمان ويمنعون مسؤولين كبارا من مغادرته

أغلق مئات من متظاهري المعارضة ليلة السبت مداخل البرلمان البولندي في وارسو ومنعوا لساعات نواب الاغلبية ورئيسة الوزراء بياتا شيدلو ورئيس الحزب المحافظ الحاكم يارولاسف كاتشينسكي من مغادرة المبنى.

حدث ذلك في ختام تظاهرة شارك فيها آلاف الاشخاص امام البرلمان بدعوة من حركة «لجنة الدفاع عن الديموقراطية» المعارضة احتجاجا على قانون جديد يسمح للنواب حصرا بالتحدث الى وسائل الاعلام، ذلك ضد تبني ميزانية الدولة للعام 2017 في ظروف غير عادية تعتبرها المعارضة غير شرعية.

لكن قبيل الساعة الثالثة (02،00 توقيت. غرينتش) شق موكب من السيارات يقل خصوصا رئيسة الوزراء وكاتشينسكي وعددا من كبار مسؤولي حزب القانون والعدالة اليميني الحاكم، طريقه وسط المتظاهرين وتحت حماية الشرطة الذين دفعوا المحتجين.

ويواصل عدد من المتظاهرين تحركهم بعدما قرر نواب البقاء داخل المبنى ليلا.

وردد المتظاهرون هتافات بينها «دستور» و«اعلام حر» و«لن تخرجوا قبل عيد الميلاد».

وقد رفعوا أعلام بولندا وبعضهم يستخدمون أبواقا.

وانضم اليهم نواب المعارضة الليبرالية الذين جاؤوا لتقديم دعمهم لهم.

وقالت الأغلبية ان التصويت على الميزانية وعلى قانون يخفض رواتب تقاعد الاعضاء السابقين في الشرطة السياسية الشيوعية جرى بهدوء وفق قواعد عمل البرلمان.

لكن المعارضة تشكك في شرعية التصويت، مشيرة الى ان عددا من النواب لم يتمكنوا من دخول القاعة التي كان يجري فيها التصويت وان اشخاصا آخرين غير مصرح لهم بالمشاركة، اقترعوا في اجواء الفوضى التي سادت البرلمان لساعات.

وفي الواقع، دعي هؤلاء النواب الى التصويت في قاعة اخرى لان منبر القاعة الرئيسة كان مشغولا لساعات من قبل نحو ثلاثين برلمانيا للمعارضة ارادوا الاحتجاج على قواعد جديدة فرضت على عمل الصحافيين.