عربي وعالمي

إعلام السيسي يتهم البرادعي بالمشاركة في تفجير الكنيسة!

“محمود شفيق محمد مصطفى” الذي أعلن عبدالفتاح السيسي، عن اسمه كمنفذ للانفجار الكنيسة البطرسية في العباسية، لم يكن المتهم الوحيد، بل طالت أصابع الاتهام الرسمية والإعلامية أيضًا جماعة “الإخوان المسلمين”، وعدد من الشخصيات البارزة المعارضة ذات الثقل على الساحة السياسية، كان آخرهم محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق. بالأمس، اتهمت الممثلة والإعلامية رانيا محمود ياسين في برنامجها على قناة “إل تي سي”، البرادعي، بأنه أعطى إشارة تفجير الكنيسة من خلال صورة له يحمل فيها ساعة تحمل توقيت التفجير، متهمة إياه بأنه هو من يقود الإرهاب بمصر.

وأضافت: “كنا نسأل لماذا يضع البرادعي الساعة على فمه؟ وقتها مكناش فاهمين هو يقصد إيه بالصورة اللي انتشرت على المواقع الأجنبية وليست على صفحته الشخصية، ولكن وضحت الصورة الآن، بعد تفجير الكنيسة البطرسية في العباسية”.

وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة للبرادعي يضع ساعة أمام فمه تشير إلى الساعة 12 إلا 11 دقائق فيما فسروه بأنه “يشير إلى موعد تنفيذ تفجير الكنيسة البطرسية”، على زعمهم.

وقبلها اتهمت وزارة الداخلية جماعة الإخوان المسلمين، التي تصنفها إرهابية وتحظر نشاطها وتجرم المنتسبين إليها، بالوقوف وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بالعباسية، وذلك “انتقامًا لمقتل أحد قياديها القيادي محمد كمال.

كما زجت الحكومة باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية، ووصفته بأنه “أمر مرفوض”.

واتهمت وزارة الداخلية قادة بجماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري، الذي استهدف الأحد الكنيسة البطرسية في القاهرة، وأوقع ٢٤ قتيلاً، وذلك بهدف “إثارة أزمة طائفية واسعة” في البلاد.

وهو ما استنكرته دول مجلس التعاون الخليجي.

وقال عبد اللطيف الزياني، الأمين العام للمجلس في بيان صادر عن الأمانة العامة: “إن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها، يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية”. لترد وزارة الخارجية عبر بيان لها إنه “يجب ألا تتعرض علاقات مصر مع الدول العربية لصدمات أو شكوك نتيجة قراءات غير دقيقة للمواقف”.

كما اتهم النائب يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، قطر بأنها “دعمت عملية تفجير الكنيسة البطرسية ماديًا وإعلاميًا عبر دعم الحركات المسلحة فى مصر وعبر إطلاق “الجزيرة القطرية سمومها تجاه الدولة المصرية، وصرف الأموال غير العادية فى تغطية هذه الأعمال الإرهابية”، حسب قوله.

من جهته، قال المهندس أحمد السباعي، القيادي بحزب “الوطن”، إن “تعدد جهات الاتهام من الإخوان لقطر للبرادعي يؤكد أنهم (السلطة) يعرفون المتسبب والمتورط الحقيقي في التفجير ولكنهم يستغلون الحدث في تشويه معارضيهم”.

وأضاف السباعي لـ”المصريون”: “هتافات النصارى بعيد الانفجار وشهادات المصابين منهم تؤكد أيضًا أن الكنيسة قد عرفت من المتورط في التفجير؛ لكن يبدو أن ثمة توازنات ومصالح خفيه جعلت النصارى يسكتون بمجرد عودة البابا من اليونان”.

وتابع: “ندين إراقة الدم المصري بشتى صوره ونطالب بالكشف عن المتورطين ومحاكمتهم”.

جدير بالذكر أن حسابًا منسوبًا لتنظيم “داعش” تبن خلاله تفجير الكنيسة البطرسية، قال فيه إن التفجير تم من خلال حزام ناسف ارتداه أحد المنتمين للتنظيم، دون أن يذكر الاسم الحقيقي لمنفذ العملية، مهددًا بتنفيذ عمليات أخرى.