عربي وعالمي

الفرصة الأخيرة اليوم..
“واشنطن بوست”: ضغوط متزايدة على أعضاء المجمع الانتخابي للتصويت ضد “ترمب”

أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، الأحد، بأن ضغوطا كبيرة قد تزايدت وبشكل كبير في الأسابيع الأخيرة على المندوبين أعضاء المجمع الانتخابي الأمريكي لاختيار شخص آخر غير الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل كبير وصاخب.

وقالت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن هذه الضغوط جعلت البعض من هؤلاء الأعضاء ينتابهم ثمة تردد؛ لكن لا يوجد دليل يذكر على أن ترامب لن يحقق مبتغاه عندما يجتمع الناخبون في معظم عواصم الولايات الأمريكية غدا الإثنين، للإدلاء بأصواتهم.

ومن جهتها، توقعت كارول جويس، بوصفها مندوبة عن الحزب الجمهوري في أريزونا، أن يكون الأمر بسيطا حيث قالت إنها ستذهب مع الآخرين إلى مدينة فينيكس (أيرزونا) وستصوت لترامب الذي فاز بأكبر عدد من الأصوات في ولايتها، مشيرة إلى أنها تلقت بعد ذلك الآلاف من رسائل البريد ورسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية من الناخبين القلقين من أن طبيعة ترامب المتهورة ستقود البلاد إلى حرب أخرى.

وتشير الصحيفة، إلى أن هذه هي الحياة التي يعيشها 538 مندوبا من الرجال والنساء الذين من المقرر أن يصوتوا غدا الإثنين في آخر مرحلة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، مبينة أن هناك ضغوطا على دور أعضاء المجمع الانتخابي هذا العام في أعقاب الانتخابات المريرة التي خسر فيها ترامب التصويت الشعبي لصالح المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون والكشف عن تقييم المخابرات المركزية السرية الذي يفيد بأن روسيا تدخلت للمساعدة في فوز ترامب بالانتخابات.

وفي وسط الغموض الناجم عن تأثير العامل الروسي، طالب عشرة مندوبين (تسعة من الديمقراطيين وجمهوري واحد) بالحصول على تقارير استخباراتية للحصول على مزيد من المعلومات عن دور موسكو في الانتخابات وتم التصديق على الطلب عن طريق جون بوديستا مدير حملة كلينتون.

وكتب بوديستا يوم الخميس الماضي في افتتاحية (واشنطن بوست)، “إن الإدارة الأمريكية يجب أن تطلع أعضاء المجمع الانتخابي عن مدى وطريقة التدخل الروسي في انتخاباتنا قبل التصويت في 19 ديسمبر إلا أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية صرح الجمعة الماضي بأنه لن يطلع المندوبين لأن تلك التقارير في خضم المراجعة ولكن بمجرد اكتمال المراجعة في الأسابيع القادمة ستعرض الاستخبارات النتائج على الكونجرس”.

وفي الوقت نفسه، تخضع جويس وغيرها من 305 من المندوبين الجمهوريين الذين سيدلون بأصواتهم لترامب لحملات مكثفة مدبرة من قبل الجماعات المناهضة لترامب لإقناعهم بأنهم وحدهم هم من يمكنهم منعه من البيت الأبيض.

وترجع حالة الاستياء من دور المندوبين في وقت مبكر من الحملة، ففي أغسطس، قال باوكي فو، وهو ناشط في الحزب الجمهوري في أتلانتا إنه يعتزم الاستقالة من هذا المنصب لأنه كان يعارض ترامب من الناحية الأخلاقية وإنه يعتزم أن يولي مهمة التصويت لشخص أخر أكثر استعدادا.