محليات

هيئات “الهلال الأحمر” الخليجية توصي بتوحيد المواقف ازاء الأزمة السورية

أوصى الاجتماع الطارىء لرؤساء هيئات وجمعيات الهلال الاحمر بدول مجلس التعاون الخليجي اليوم الاربعاء بضرورة توحيد المواقف الخليجية تجاه الازمة الانسانية في مدينة حلب السورية وتنسيق المساعدات الاغاثية تجاه المتضررين لضمان عدم الازدواجية.

ودعا البيان الختامي للاجتماع الذي استضافته الكويت الى ايفاد فريق ميداني مشترك من متطوعي الهيئات والجمعيات لتقديم المساعدات للنازحين وتبني مشاريع انسانية مشتركة لصالح المجتمعات المتضررة من الازمة في اماكن تواجدهم.

وأكد اهمية تقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين نظرا لتفاقم الوضع الانساني الحرج في الاراضي السورية اثر التصعيد الاخير بالصراع هناك وما اسفر عنه من كارثة مأساوية ادت الى وقوع مئات القتلى والجرحى على مرأى ومسمع من العالم اجمع.

وأشار الى اهمية قيام هيئات وجمعيات الهلال الاحمر بدول (التعاون) بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين على غرار الاتفاقية المشتركة بين جمعية الهلال الاحمر الكويتي ونظيرتها القطرية.

ووفقا للبيان وافق المجتمعون على توسيع قاعدة التعاون المشترك بين الهيئات والجمعيات وتركيزها على العمل الانساني للنازحين معربين عن قلقهم ازاء الموقف الانساني المتأزم.

وناشد المجتمعون الأسرة الدولية التكاتف بشأن فتح منافذ امنة لمرور المساعدات بصورة عاجلة وايصالها للجرحى والمتضررين داخل مناطق النزاع.

وشددوا على اهمية تقديم المساعدات للفئات المستضعفة من اطفال ونساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة لما يعانونه من نقص حاد في المواد المعيشية الاساسية و العمل على اجلائهم.

وأكد المجتمعون ضرورة مساندة الجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني مناشدين كل الاطراف احترام ضوابط القانون الدولي الانساني لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان استمرار حصولهم على المساعدات الضرورية بانتظام.

ودعوا الى ضمان حماية العاملين في المجال التطوعي الانساني بموجب الاتفاقيات الدولية التي تنص على حماية حاملي شعار الحركة الدولية في الميدان ترسيخا لمبادئ الحركة الدولية وتثمينا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.

وأوضح البيان ان هيئات وجمعيات الهلال الاحمر بدول (التعاون) تؤكد التزامها الانساني تجاه المتضررين ووقوفها بكل امكاناتها لمساندة الاشقاء السوريين في هذه الازمة داعين المولى عز وجل أن يخفف من معاناة الشعب السوري الشقيق.

يذكر ان الاجتماع الذي اقيم تحت مظلة الامانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ليوم واحد ناقش تبني مشروع انساني مشترك لصالح المتضررين وتوحيد الجهود الإعلامية فضلا عن ايفاد فريق ميداني مشترك من متطوعي الهيئات والجمعيات لتقديم المساعدات للنازحين.