عربي وعالمي

روسيا عن قائمة “الاغتيالات الدبلوماسية”: دليل عجز الإرهابيين وضعفهم في ميادين المعارك

علقت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الثلاثاء على قائمة بأسماء الدبلوماسيين الروس المستهدفين، موضحةً أن هذه الخطوة “دليل على عجز الإرهابيين، وضعفهم في ميادين المعارك”.

وقالت: “من الواضح أن توجيه التهديدات إلى سفاراتنا دليل واضح على عجز هؤلاء الوحوش الذين فقدوا كافة الصفات البشرية”.

وبينت أن “هؤلاء الجبناء يخسرون المعركة مع الرجال القادرين والأجهزة المعنية، لذلك بدؤوا في البحث عن أهداف ضعيفة، حتى يطلقوا النار على ظهرنا”.

وأوضحت (خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي)، أن “نشر مثل هذه القوائم بعد اغتيال السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، لم يُثر دهشة موسكو”.

واعتبرت ذلك “تأكيدًا جديدًا على تنامي مستويات الخطر الإرهابي في العالم”، وأن “اغتيال السفير الروسي على أيدي هؤلاء الإرهابيين ليس شيئًا لم يكن من الممكن توقعه، نظرًا للمجازر التي سبق لهم أن ارتكبوها، بما في ذلك بحق أطفال”.

واستغربت “زاخاروفا” من تغطية وسائل إعلام غربية لهذا الملف، وأكدت “أن العالم المتحضر برمته أدان اغتيال السفير الروسي في أنقرة، إذ أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا وصف فيه الهجوم بأنه عمل إرهابي”.

ونشر تنظيم “داعش” الإرهابي قوائم بأسماء الدبلوماسيين الروس الذين يستهدفهم في جميع أنحاء العالم، وأوردت صحيفتا “الصن” البريطانية و”نيزافيسيمايا جازيتا” الروسية، صورًا لوثائق تعلوها شعارات للتنظيم، تم خلالها تسجيل قوائم (باللغتين العربية، والإنجليزية)، لعناوين وأرقام هواتف السفارات الروسية في بلدان عدة.

ومن بين هذه البلدان: أذربيجان، وإيران، وأوغندا، والعديد من الدول الأخرى، وقالت إنها يمكن أن تصبح أهدافًا لعمليات إرهابية.

وأوردت أن هذه القوائم التي تستهدف البعثات الدبلوماسية الروسية، تأتي بأمر من قيادة التنظيم، للبدء في شن عمليات إرهابية ضد البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج.

ولفتت صحيفة “الصن” إلى أن قوائم المستهدفين، ظهرت فورًا بعد مقتل السفير الروسي في تركيا، أندريه كارلوف، واعتداء برلين، الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التنفيذ.

ونقلت الصحيفة عن مدير معهد الاستشراق في أرمينيا، روبن سافراستيان، توضيحه حول هذه القوائم، قائلا: “هذا لا يعني أن واضع هذه القوائم هو داعش تحديدًا، ولكن من المؤكد أنه واحد من التنظيمات الإرهابية الدولية”.

وبين الخبير الروسي، فياتشيسلاف ماتوزوف، أن قوائم تنظيم الدولة لا يوجد فيها “شيء غير عادي”، لأن “عنوان أي سفارة وهواتف الدبلوماسيين يمكن الحصول عليه عبر الإنترنت، وليس المهم في الأمر هو نشر القوائم، بل الأهم هو أن سفارات الاتحاد الروسي ستعمل في إطار قواعد أمن مشددة”.