عربي وعالمي

شبيه منفذ هجوم اسطنبول يؤكد: استجوبوني وأطلقوا سراحي

بعد أن انتشرت صورة جواز سفره الثلاثاء على أنه المشتبه به في تنفيذ هجوم اسطنبول الدامي ليلة رأس السنة، نفى ممثل جهاز الأمن القومي القرغيزي راحات سليمانوف في وقت لاحق الثلاثاء، أي صلة للمواطن القرغيزي ياخيه ماشرابوف، بالهجوم الذي أوقع 39 قتيلاً في مطعم رينا التركي.
وقال المسؤول القرغيزي “تم استجواب مواطن الجمهورية، ياخيه ماشرابوف، بعد وصوله إلى قرغيزستان، ولا أدلة تثبت تورطه في العملية الإرهابية، وتم إخلاء سبيله بعد الاستجواب، لكن عمليات التدقيق ما زالت مستمرة”. وأضاف سليمانوف أن “مسؤولين من لجنة الأمن القومي في اتصال دائم مع زملائهم الأتراك”.
هذا وأفادت وسائل إعلام قرغيزية بأن ياخيه ماشرابوف الذي تم تداول صورة جواز سفره على أنه منفذ هجوم اسطنبول، عاد إلى بلاده، بعد استجوابه من قبل أفراد الأمن في تركيا.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام القرغيزية أن أفراد الأمن التركي استجوبوا ماشرابوف قبل مغادرته اسطنبول صباح الثلاثاء، وهو نفى قطعيا ضلوعه في الهجوم الدامي في مطعم “رينا” في منطقة “أورطه كوي” في مدينة اسطنبول، موضحا أن زيارته إلى تركيا كانت متعلقة بمسائل تجارية، وأنه يعمل في التجارة منذ عام 2011 في سوق بلدته كاراسو في محافظة اوش جنوب قرغيزستان، ويسافر باستمرار إلى تركيا بسبب عمله التجاري.
ونقل عن ماشرابوف قوله: “استجوبوني على مدى ساعتين، ما أدى إلى تأجيل إقلاع الطائرة المتوجهة إلى بيشكيك لمدة ساعة، وقالوا لي إن الاستجواب يتعلق بالهجوم الإرهابي في ليلة رأس السنة، موضحين أنني أشبه المنفذ إلى حد ما”.

وأضاف ماشرابوف أنه أكد للمحققين وصوله إلى اسطنبول في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، أي بعد وقوع الهجوم، وتم نشر صور لصفحات في جواز سفره تؤكد كلامه، مشيرا إلى أن أفراد الأمن قدموا اعتذارهم إليه وسمحوا له بمغادرة البلاد، لكنه لا يعرف كيف وصلت صورة جواز سفره إلى وسائل الإعلام.
وتداولت وسائل الإعلام صورة جواز سفر ماشرابوف، مدعية أنه الإرهابي الذي نفذ المجزرة في مطعم وملهى “رينا” الشهير، فجر 1 يناير 2017، وأسفرت عن مقتل 39 شخصا وإصابة 65 آخرين، وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنها.

والملاحظ أن صورة ماشرابوف التي نشرتها وسائل الإعلام القرغيزية لتنفي التهمة عنه تختلف كليا عن صورة منفذ الهجوم المشتبه به وكذلك فيديو السلفي المنتشر له، ما يؤكد أن صورة المهاجم باتت معروفة إلا أن شخصيته لا تزال مجهولة إعلامياً.

وأشارت العديد من وسائل الإعلام في جمهوريات آسيا الوسطى إلى أن هناك شكوكا لدى الأجهزة الأمنية التركية أن منفذ هجوم اسطنبول ينتمي إلى إحدى جمهوريات آسيا الوسطى، أو إقليم تسينغيانغ شمال غرب الصين.
وكانت الشرطة التركية وزعت تسجيلا من كاميرا مراقبة يظهر وجه المشتبه بتنفيذه الهجوم الدموي في اسطنبول، وقد تم التقاط الفيديو على طريقة السيلفي في ميدان تقسيم قبل ساعات من وقوع الهجوم، وفقا للأمن التركي.