محليات

الحجيلان: الحركة الشعبية الوطنية مستمرة في المطالبة بالحقوق الدستورية للمواطنين

اكد رئيس الحركة الشعبية الوطنية سعود الحجيلان ان الفكر المتحجر لدى بعض مسؤولي الدولة يتنافى مع التوجه الاصلاحي والتطويري لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، موضحا ان هؤلاء يرفضون التعاون لانهم يتكسبون من الفساد ويحرصون على استمرار البيروقراطية.

جاء ذلك في كلمة القاها في ندوة نظمها في مقر الحركة الشعبية الوطنية بمنطقة الصباحية تحت عنوان “الجمود الفكري الحكومي” واصفا الفكر المتحجر بانه العقبة الكبرى أمام كل صاحب رؤية من أجل الوطن، وعقبة أيضا أمام كل من يريد الإصلاح، والسبب الرئيسي أيضا في الفساد، فهناك بعض المسؤولين المبرمجين على الروتين والتخلف، فقبل ان نسأل أيَّاً منهم نعرف كيف تكون الإجابة.

وزاد لقد كان الامل معقودا منذ تأسيس الحركة الشعبية الوطنية التي تعبر عن نبض الشعب على أن يتفهم بعض المسؤولين ويتعاونوا معنا لحل المشكلات التي نعرضها عليهم ونقدم لهم اقتراحاتنا المخلصة لحلها، ولكن بعد مرور ما يقرب من عامين على التأسيس تبين لنا بكل الأدلة المادية أن هؤلاء هم رحم الفساد، ومنشؤه بسبب الجمود الفكري والتحجر الذي يجعلهم يأخذون موقفا معاديا من اي مبادرة شبابية أو شعبية جديدة، فهم يخافون من أي تجديد ومحاولة لإصلاح طريقتهم في العمل والأداء، ويدافعون عن البيروقراطية والروتين لأنهم أكبر المستفيدين من ذلك، ويهدرون المال العام ويحصلون على امتيازات ومكافآت، كما يتسببون في شلل جميع القطاعات في الدولة ويتظاهرون بانهم يتفانون في خدمة الوطن، ولا يقبلون اي انتقاد في مصلحة العمل.

وبين الحجيلان ان الحكومة الحالية فيها بعض الشخصيات التي تحمل مثل هذه الافكار غير المنسجمة مع الرؤية العامة لوالد الجميع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الذي دعا ويدعو على الدوام إلى التصحيح والقضاء على الفساد، وهي تمثل عقبة أمام نهوض الدولة، فالدولة لدينا وانطلاقا من الديموقراطية تسمح بالحراك السياسي، ولكننا نعتب على الحكومة لتهميشها الحركات الفاعلة مثل الحركة الشعبية الوطنية، فنحن نريد أن يكون في الكويت تيارات شعبية تطالب من اجل الوطن والشعب ولا نريد تيارات تسعى للمصالح الخاصة.

ثم استعرض بعض القضايا الشعبية فذكر ان منظومة التعليم لدينا في اسوأ أحوالها وليس لها علاقة بخدمة الوطن، وليس لها اي ترتيب عالمي يعتد به، إلى جانب المنظومة الصحية المتهالكة التي قضت على صحة المواطنين والمقيمين والتي تفشل في العلاج في الداخل وتقوم بالابتعاث إلى الخارج بالاضافة الى وجود مجموعة من الاطباء الذين عليهم العديد من علامات الاستفهام.

واضاف الجانب بان الوضع الاسكاني مزر للغاية والمواطن ينتظر عشرات السنين من دون الحصول على سكن ملائم وهو غير قادر على شراء منزل لارتفاع الاسعار بشكل كبير، واما سرقة المال العام فحدث ولا حرج، فاين من سرقوا اموالنا وسافروا بها خارج البلاد وحتى الان لم يتم القبض عليهم.

واشار الى انه حتى اللحظة لا يوجد صناعة كويتية رغم الإمكانات المهولة التي تساعد في ذلك، فهناك إهدار في المال العام في استيراد مئات الآلاف من الاصناف المختلفة من المنتجات والمعدات من الخارج، وكذلك لا توجد زراعة كويتية حقيقية رغم نجاح الدول المجاورة في ذلك والتي تمتلك الطبيعة والظروف ذاتها في تحقيق الاكتفاء من المحاصيل الزراعية، وفي النهاية نهدر المال العام على المؤسسات غير الإصلاحية التي لا تقدم ولا تؤخر شيئا وهي عبء على العمل الإصلاحي والنهج الذي تطرحه الحكومة.
وشدد على ان التصحيح وتحسين الأداء والقضاء على الفساد لا يكون بالتصريحات فقط وإنما من خلال العمل على ارض الواقع وانعكاس ذلك على الوضع العام وحياة كل المواطنين، مبينا ان الفكر المتحجر يتنافى ويتعارض مع الإصلاح والتنمية، ولا بد من التعامل بحسم مع أمثال هؤلاء المسؤولين الذين يعرضون مشروع صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الإصلاحي للتعطيل، فاللقاءات التي ينظمونها والتصريحات التي يطلقونها لا تجاوز الهواء فقط ولا صدى واقعيا لها، فكله كلام لا فائدة منه.
وذكر اننا في الحركة الشعبية الوطنية حريصون على أن يكون جميع المسؤولين في الدولة على منهج صاحب السمو الامير وطريقته في الإصلاح، فلا مكان للفكر المتحجر والسياسة العمياء والتشبب بالبيروقراطية والاستيلاء على المال العام،
فالتصريحات الجوفاء والخداع للمواطنين واللعب عليهم أمر لم يعد مسموحا به إطلاقا فالمواطنون والوطن ليس كعكة يتقاسمها البعض، فنحن لن نصمت على هذا النهج الاعوج ولن نرضى به لأن يمس حياتنا وامننا واستقرارنا وكرامتنا ومستقبل ابنائنا.
واعلن الحجيلان ان الحركة الشعبية الوطنية كانت ولا تزال تعمل مع المسؤولين المخلصين ونضع أيدينا في ايديهم وندعم كل جهودهم، فهم علامات مضيئة في هذا الوطن، ولكننا في الوقت ذاته لن نصمت عن المتخاذلين والمتسببين بالفساد والتقهقر إلى الوراء، فنحن نريد ان نمضي جميعا إلى بر الامان، ولن نسمح لاي مسؤول ان يخالف هذا الأمر ويتجاهل توصيات صاحب السمو الامير.
وطالب الحكومة بتفعيل دور المحافظين على اكمل وجه وعلى ارض الواقع كما ندعو لتفعيل المحاسبة الجادة لجميع المسؤولين وتكريم المتفانين منهم في خدمة الوطن والتعاون معنا في الحركة الشعبية الوطنية لأننا نعمل جميعا في قارب واحد.