عربي وعالمي

تصعيد للنظام والمليشيات بريف دمشق والمعارضة تتصدى

جددت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني اليوم حملتها على وادي بردى والغوطة الشرقية في ريف دمشق، وتصدت فصائل المعارضة لمحاولة تسلل تلك القوات وأسقطت العديد من القتلى، بينما تعرضت مناطق في حماة وحلب لقصف مدفعي من جيش النظام.

ومن ريف دمشق، قال مراسل الجزيرة محمد الجزائري إن قوات النظام وحزب الله واصلت حملتها على قرى وادي بردى المستمرة منذ عشرين يوما، حيث منعتها فصائل المعارضة من الوصول إلى نبع عين الفيجة الذي يغذي دمشق بمعظم حاجتها من المياه، بينما يحاول من تبقوا من المدنيين استغلال الساعات التي يتوقف فيها القصف للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.

وقال ناشطون إن المعارضة استعادت تلة إستراتيجية في قرية كفير الزيت بوادي بردى بعد فترة وجيزة من سيطرة مليشيا حزب الله عليها، وذلك في معارك أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين عنصرا من المليشيا.

وفي السياق، قال مراسل الجزيرة إن قوات النظام قصفت بلدات مسرابا والميدعاني وحزرما وأوتايا بقنابل عنقودية، مما تسبب بمقتل شخصين أحدهما طفل، وإصابة آخرين بجراح.

كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن شخصين قتلا في قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة مضايا أثناء خروج المدنيين من صلاة الجمعة.

من جهة أخرى، أعلن مركز المصالحة الروسي في قاعدة حميميم السورية أن المراقبين الروس في اللجنة الروسية-التركية المعنية بالهدنة في سوريا سجلوا 15 خرقا للهدنة بمحافظات حلب وحماة واللاذقية خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما سجل ممثلو تركيا في اللجنة 21 انتهاكا في محافظات دمشق وحلب ودرعا وإدلب وحمص.

وقالت وكالة مسار برس إن قوات النظام قصفت عدة بلدات جنوبي حماة، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينما فجرت المعارضة عبوة ناسفة مستهدفة سيارة ضابط في جيش النظام وقتلته بمدينة حماة.

وأضافت الوكالة أن طائرة تابعة للتحالف الدولي قصفت سيارة لجبهة فتح الشام قرب بلدة تفتناز بريف إدلب وقتلت اثنين من القادة، كما وثقت الوكالة قصفا من مدفعية جيش النظام على منطقة سوق الجبس غربي مدينة حلب.