عربي وعالمي

“صحيفة”: السيسي يستخدم تسجيلات غير قانونية لمكالمات شخصية لاقصاء البرادعي

سلّطت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية، الضوء على حالة الجدل الواسعة التي أثارتها مكالمات السياسي ونائب الرئيس السابق محمد البرادعي، مشيرةً إلى أن توقيت ظهور المكالمات المسربة غريب، خاصةً بعد تزامنها مع إعلان الأخير عن نيته للعودة للمشهد السياسي.

وتابعت الصحيفة في تقرير لها، أن تسريبات مكالمات “البرادعي” الذي صنع لنفسه منفى ذاتيًا في النمسا، خلقت عاصفة في الشارع المصري، بعد انتقاد الأخير لسياسة النظام والرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل واضح، ليواجه بعدها اتهامات بالخيانة، علاوة على قيام عدد من أعضاء البرلمان المصري بالدعوة لمحاكمته وسحب الجنسية المصرية له بتهمة الخيانة.

وأضاف التقرير أن عددًا من أفراد الشعب المصري سجلوا غضبهم أيضًا من مكالمات “البرادعي” المسربة، مطالبين بسحب قلادة النيل منه، وهو أعلى وسام شرفي تمنحه الدولة، بعد حصوله على جائزة نوبل، في الوقت ذاته الذي أبدى فيه بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” اندهاشهم من كم الضجّة التي أثارتها مكالمة “البرادعي”، معتبرين أنه على الأقل لم يبع جزيرتي “تيران وصنافير”.

وسجل التقرير، اللقاء الذي أجراه “البرادعي”، مع قناة العربي، ليوجّه فيه انتقادات حادة للرئيس “السيسي”، مشيرًا إلى أن إحكام القبضة الأمنية يولد بالضرورة متطرفين، معبرًا عن تساؤلاته عن مدى نجاح القادة العسكريين في إدارة حكم البلاد من الناحية التعليمية وغيرها، على الرغم من كفاءتهم العسكرية، مشيرًا إلى أن ذلك اللقاء حمل الكثير من ردود الفعل السلبية تجاه “البرادعي”، ليعتبره البعض عميلًا لأمريكا، مجددين اتهاماتهم له بالخيانة.

في الوقت ذاته، اعتبر “البرادعي” أن ما يحدث له هو مجرد مرحلة أخرى من مراحل الانتقام السياسي التي يتعرض لها، خاصةً بعد إعلانه عن نيته للعودة للمشهد السياسي، مشيرًا إلى التزامن الغريب بين إعلان عودته وظهور تلك المكالمات المسربة، قائلًا على صفحته الشخصية عبر موقع “تويتر” بعيدًا عن مدى قانونية ما حدث، هل تبقى أي احترام، في إشارة لعملية تسجيل مكالماته الخاصة وتسريبها.

يذكر أن “البرادعي” استقال من منصبه كنائب للرئيس، في أعقاب أحداث رابعة، على الرغم من أن البعض حمّله مسئولية أحداث فض الاعتصام، إلى أنه سبق له التصريح بعدم علمه مسبقًا بفض الاعتصام، وأن أولوياته كانت تتمحور حول منع قيام حرب أهلية.