جرائم وقضايا

الشرطة الأمريكية تلقي القبض على المتهم بقتل المبتعث النهدي

وجهت الشرطة الأمريكية الاتهام لرجل أمريكي بقتل الطالب السعودي حسين النهدي في مدينة مينوموني في شهر أكتوبر الماضي، وفقًا لصحيفة “ليدر تليجرام”، الجمعة (13 يناير2017).

وقالت الصحيفة إن شرطة مقاطعة “دان” وجهت إلى كولين أوسبرن (27 عامًا) اتهامات القتل والضرب المفضي للموت بحق الطالب السعودي حسين النهدي في 30 أكتوبر الماضي في مدينة مينوموني.

زقال المدعي العام في المقاطعة إنه تم القبض على أوسبرن في مينسوتا وسنحتاج إلى تسليمه في الايام المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة خلال تحقيقاتها استمعت لروايات متضاربة حول ملابسات ما حدث في تلك الليلة التي قتل فيها النهدي، أولها رواية شقيقة المتهم ماريا هاجس التي قالت: إنها كانت داخل محل لبيع البيتزا، وسمعت أصواتًا في الخارج، وتفاجأت بشقيقها يقوم بشجار مع النهدي بعد خلاف ما، في حين لا تعلم سبب حدوث المشاجرة بينهما”.

وأضافت أن شقيقها (المتهم) أخبرها بأن الضحية (النهدي) قام بمحاولة انتزاع قلادة كان يلبسها حول عنقه، لذلك قام بدفعه بقوة لإبعاده.

وقال شاهد عيان آخر يُدعى وليام هال، وهو صديق المتهم، إن شقيق أوسبرن أخبره بأن الجاني ضرب النهدي مرتين في وجهه في تعاقب سريع، ثم قام شقيقه بسحبه سريعًا من مسرح الجريمة.

في حين قال شهود عيان في الموقع، إن المتهم اقترب من النهدي الذي كان يقف خارج المحل، وبدأ في الصراخ عليه، وحاول الأخير الابتعاد عنه لعدم رغبته في تطور الأمر، إلا أن المتهم اقترب منه مجددًا، وقام بلكمه والصراخ عليه، وضربه على رأسه بقوة، ما جعل الطالب السعودي يقع أرضًا وهو ينزف دمًا قبل أن تحضر الشرطة والإسعاف للموقع.

ورغم هذه الرواية، إلا أن دوينت (شقيق المتهم) قال في شهادته للشرطة إنه كان داخل مطعم البيتزا عندما رأى أوسبرن يتشاجر مع شخصين، وإن النهدي وشخصًا آخر كانا يدفعان أوسبرن بقوة، ثم قام النهدي بشد أوسبرن من السلسلة التي في عنقه”.

ولكن شاهدًا آخر فند هذه الرواية، وهو إيفان والتر، صديق النهدي، الذي قال للشرطة إنه رأى النهدي وهو يدخن سيجارة خارج محل البيتزا، وان رجل اقترب منه وبدأ مشادة معه وهو يصرخ بكلمات عن السعوديين، وأضاف الشاهد أنه لم ير لحظة تعرض النهدي للضرب، ولكنه رآه بعد ذلك ملقى على الأرض ينزف من فمه وأنفه.

شاهدة أخرى، تدعى نينا سيمونيت، قالت إنها كانت بالقرب من محل البيتزا ورأت المشاجرة، ولاحظت أن النهدي يرفع يديه في الهواء كما لو أنه يقول أنه لا يرغب في مشكلة مع الرجل الآخر، ورأت ان رجلين آخرين بدآ في الصراخ على بعضهما، وبعد ذلك شاهدت أحدهما يضرب النهدي.
وأضافت أنها تعتقد أن الرجل حاول أن يضرب النهدي للمرة الثانية، واصطدمت رأس النهدي بالمبنى. وعندما وصلت الشرطة إلى مسرح الجريمة، وجدت والتر مع هال يحاولان مساعدة النهدي، ورفع رأسه من على الأرض، حيث كان ينزف ويحاولان تضميد جراحه التي يتدفق منها الدم.