اقتصاد

مصر والعراق.. البترول مقابل التعاون العسكري

أعلن السفير العراقي في القاهرة، حبيب الصدر، أن الحكومتين العراقية والمصرية وقعتا اتفاقية لإمداد مصر بمليون برميل نفط شهريا، وستدخل حيز التنفيذ خلال أيام قليلة.،بعد ان شهدت العلاقات بين السعودية ومصر توترا فى الفترة الأخيرة.

وفي تصريحات صحفية له أول من أمس أعلن أن مصر والعراق يمثلان جناحي الأمة العربية، مشيدا بدور مصر في مكافحة الإرهاب، لأن ذلك يصب في مصلحة العراق.

وكانت السعودية تراجعت عن اتفاق يقضي بإمداد مصر بمنتجات نفطية مكررة بـ 700 ألف طن شهريا لمدة خمس سنوات ومجمل اتفاق بقيمة 23 مليار دولار بين شركة “أرامكو” السعودية والهيئة المصرية العامة للبترول وذلك بخط ائتمان بفائدة اثنين بالمائة على أن يتم السداد على 15 عاما.

تراجع السعودية جاء ردا على تصويت مصر في مجلس الأمن الدولي لصالح المشروع الروسي حول الأوضاع في سوريا ووصف حينها المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المُعلمي تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي بـ”المؤلم”.

ولجأت مصر إلى العراق لتعويض ما خسرته من النفط السعودي فزار طارق الملا وزير البترول المصري بغداد في أكتوبر بعد أيام من وقف الرياض إمدادها النفطي لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية باستيراد مليون برميل من النفط العراقي شهرياً، مقابل شروط سداد ميسرة.

وسنح العراق لمصر استيراد النفط الخام من مؤسسة “البصرة” مباشرة، بدلا من موردي السوق العالمية هناك، وهو من النفط الخفيف.

وكشف أن مشروع خط الأنابيب من البصرة إلى مصر، سيرى النور قريبُا، وسوف سيكون شريانا مهما لربط الدول الثلاثة، العراق ومصر والمملكة الأردنية.

الشروط الميسرة للسداد التي منحها العراق لمصر أثارت تساؤلات حول المقابل الذي تقدمه القاهرة لبغداد خاصة أن مثل هذه الاتفاقات لا تكون السياسة بعيدة عنها، فمصر والسعودية جمعهما الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين عن الحكم في 2013 وعلى إثر ذلك قدمت النفط الوفير للقاهرة، وفرقهما ميل مصر لكفة السياسات الروسية في سوريا وهي المناهضة لما تريده المملكة بإقصاء بشار الأسد عن الحكم.