عربي وعالمي

إيران: لن ندخل في مفاوضات جديدة مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي

قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية عباس عراقجي اليوم الاحد ان بلاده لن تدخل في مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي الذي توصلت اليه طهران مع مجموعة (5 + 1).

واضاف عراقجي في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة مرور عام على دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ ان “المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة قد انتهت ولن يعاد فتح ملف الاتفاق النووي للتفاوض ثانية”.

وأشار إلى امكانية التفاوض مع الجانب الامريكي على المستوى الفني المتعلق بآليات تنفيذ الاتفاق النووي مؤكدا ان الحكومة الإيرانية الحالية او القادمة “لن تدخل في مفاوضات جديدة حول الاتفاق”.

واعتبر ان الاتفاق النووي “هو التزام دولي متعدد الاطراف” مضيفا انه “اذا ما قرر بلد ما الخروج منه فهذا شأنه” محذرا من ان ردود افعال طهران ستكون “واضحة ازاء الاتفاق وستحرقه اذا ما تم تمزيقه من قبل اي بلد”.

وحول الموقف الامريكي من الاتفاق النووي الايراني انتقد عراقجي ما اسماه سياسة الولايات المتحدة “العدائية” في المباحثات النووية متهما واشنطن بأنها “تنكث العهود وتماطل في تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة حول الاتفاق”.

وقال ان توقعات طهران من تنفيذ الاتفاق النووي “لم تتحقق حتى الآن في مجال الاعمال المصرفية والمالية” حيث ان الاوضاع في مجال التبادلات المصرفية “لم تعد بعد” الى مسارها الطبيعي.

واستدرك بالقول ان الاوضاع عادت الى طبيعتها في الكثير من المجالات منها قطاع الطيران المدني والملاحة البحرية والنفط والغاز والطاقة مشيرا الى ارتفاع صادرات ايران من النفط اذ تقوم بتصدير حوالي 5ر2 مليون برميل يوميا حاليا.

وأكد عراقجي ان المشروع النووي الايراني سيواصل مسيرته وعمله في تخصيب اليورانيوم مضيفا ان “العمل جار على اختبار المعدات المتطورة من اجل تشغيلها”.

وأضاف انه وفقا للخطة التي قدمتها ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن طهران ستصل الى التخصيب الصناعي خلال 15 عاما.

وكانت مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا قد توصلت مع ايران منتصف عام 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما.

ويقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة على ايران مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي.