عربي وعالمي

الرئيس الفرنسي: فشل السلام بالشرق الأوسط أدى إلى تهديد استقرار دول العالم

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الأحد ان فشل عملية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط أدى إلى تهديد استقرار دول العالم وأمنها.

ودعا هولاند في كلمته خلال (المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط) الذي انطلقت أعماله في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة 70 دولة ومنظمة دولية إلى مواصلة الجهود لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين موجها رسالة قوية إلى دعم حل الدولتين.

وأشار إلى الأوضاع القائمة حاليا ممثلة بالتهديدات الإسرائيلية ببناء وحدات استيطانية جديدة وعدم وجود حوار سياسي بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني مشددا على أن حل الدولتين هو “الوحيد” لتحقيق السلام والأمن بالمنطقة.

وأعرب عن رفضه للانتقادات التي وجهتها إسرائيل للمؤتمر وامتناعها عن المشاركة فيه واصفة تلك الخطوة بأنها “تافهة” و”غير مجدية”.

كما رفض هولاند الاتهامات الإسرائيلية بالتدخل في عملية التفاوض “الفاشلة” التي انهارت لمدة ست سنوات مع الفلسطينيين موضحا انه “ليس هناك شك حول من يملي أوامره على الأطراف المعنية لطرق الحل والأمر متروك للقادة الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وتعهد بمواصلة الجهود لاستئناف المفاوضات بما يقضي حل الدولتين مؤكدا أن “هذا لا يزال هدف المجتمع الدولي كما ان دول المنطقة لا تزال تدعم هذا الحل.”

ورحب بالمشاركة الواسعة في مؤتمر باريس منبها إلى ان مبادرة فرنسا هي “جرس إنذار” للتحذير من المخاطر والتهديدات لعملية السلام وحل الدولتين.

وقال انه على الرغم من الصراعات العنيفة الأخرى في سوريا والعراق واليمن والحرب على ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلا أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يغفل عن الأزمة الجذرية في المنطقة وهو الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني.

وتساءل هولاند “كيف يمكننا أن نتصور بأن الشرق الأوسط سيتعافى ويستقر إذا لم نعالج أقدم صراعاته بين الإسرائيليين والفلسطينيين” محذرا من أن هذا الصراع “مازال بمثابة ذريعة للمجرمين الذين يسيؤون استخدامه لأهدافهم المتطرفة”.