عربي وعالمي

بعد الحكم بمصرية تيران وصنافير وزير العدل الأسبق لمرسي: ماذا بينك وبين ربك

دافع عدد من قضاة تيار الاستقلال والقضاة الذين تمت إحالتهم إلى المعاش والمعروفين إعلاميًا بـ«قضاة بيان رابعة»، عن الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد حكم المحكمة الإدارية العليا بتأييد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.

واعتبر القضاة، أن هذا الحكم ينصف الرئيس المعزول «مرسي» الذي اتُهم بأنه سيفرط في سيناء وقناة السويس وحلايب وشلاتين، كما أثنوا على قضاة مجلس الدولة والمحكمة الإدارية العليا بعد حكمهم بمصرية الجزيرتين.

وقال المستشار أحمد سليمان وزير العدل الأسبق: «أيها الصامد الصابر المحتسب ماذا بينك وبين ربك».

وتابع في منشور له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «فخامة الرئيس الرمز الدكتور محمد مرسى الذى تعالى على سفاهة السفهاء، وصغائر الصغار، وطعون المتآمرين عليه، ماذا بينك وبين ربك حتى يقتص لك على نحو ما نرى.. لقد أطلقوا عليك سيلا من الأكاذيب فبرأك الله من افترائهم، وفضحهم بما رموك به».

وتابع: «قالوا كذبا إنك بعت قناة السويس لقطر، وهاهم قد سوّد الله وجوههم بحكم بات يصمهم بالخيانة والتفريط فى أرض الوطن».

ووجه شكره وثناءه إلى قضاة مجلس الدولة قائلا: «لقد أثبت قضاة مجلس الدولة أن المجلس عصى على الخنوع والخضوع، رغم محاولات الترغيب والترهيب التى مارسها النظام خلال الأيام القليلة الماضية والتى بدأت بمشروع أحمد حلمى الشريف لتمكين السلطة التنفيذية من رقاب الهيئات القضائية بمنح السيسى حق تعيين روؤسائها.. ثم كانت قضية اللبان التى قالت عنه التحريات إنه يمارس نشاطه منذ ربع قرن، ولم تتنبه أجهزة الرقابة له طوال هذه السنوات، ثم تنبهوا له قبيل ميعاد النطق بالحكم فى قضية خطيرة تدمغ النظام بالخيانة ثم الإيحاء لوسائل إعلام الخيانة لتعلن رغم حظر النشر عن تورط عشرات المستشارين من مجلس الدولة فى هذه القضية».

ومضى بالقول: «لم يعبأ القضاة الأجلاء بكل هذا العبث، وقالوا كلمتهم من أجل الله ثم الوطن والتاريخ فى وجه كل الطغاة والخونة.. هيا أعيدوا صفحات التاريخ المشرق للقضاء المصرى، واطووا عنا صفحات العار والكآبة والظلم والطغيان والانبطاح التى سطرها قضاة اعتلوا منصات القضاء فى غفلة منا، الذين لم يخجلوا أن يعلنوا على الملأ استعدادهم لتنفيذ ما يطلب منهم بمجرد الإشارة كما قال زعيمهم أحمد الزند، فباعوا دينهم وآخرتهم بدنيا السيسى»، حسب كلامه.

وواصل: «عندما كان القطاع العريض من القضاة ممن تشرف بهم الأمة اعتزازًا بأنفسهم وبالقيم التى يمثلونها، كانت القاعدة أن القاضى لا يمدح ولا يذم، ولكن عندما تصدر الصورة الزند ورفاقه.. باتت التحية واجبة لكل قاض شريف لا يخشى فى الحق لومة لائم».

من جانبه، كتب المستشار محمد سليمان، أحد القضاة الذين تمت إحالتهم إلى المعاش في قضية «بيان رابعة»: «سيادة الرئيس مرسي: قل لي بربك ماذا بينك وبين الله لينتصر لك هكذا؟».

وتابع على صفحته عبر «فيسبوك» :« فرحة الناس الأكبر اليوم أنهم اكتشفوا أنه لا زال هناك قضاة في مصر بعدما فقدوا كل بارقة أمل في عدالة حقيقية وقضاء مستقل بفضل الميراث الذي تركه الزند وحامد عبد الله»، حسب قوله.