محليات

الكويت: المساس بسيادة القدس مرفوض

وصف نائب وزير الخارجية الكويتي خالد سليمان الجار الله (إعلان كوالالمبور) الخاص بالاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي بأنه “يرسخ تكاتف الدول الأعضاء بالمنظمة بهدف دعم القضية الفلسطينية وعروبة القدس”.

وقال الجار الله لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الإعلان يشدد أيضا على حل الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية مضيفا أن الإعلان تضمن اشادة بالجهود الهادفة إلى دعم التوجه الدولي في القرار التاريخي الذي صدر عن مجلس الأمن فيما يتعلق باستنكار وإدانة الاستيطان.

وذكر أن الإعلان جدد إدانته المطلقة لكافة الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية التي تقوم بها اسرائيل ودعا إلى الحاجة لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الأمن للقرار رقم (2334) لعام 2016 وبيان مؤتمر باريس بشأن السلام في الشرق الأوسط الذي عقد الأحد الماضي “وذلك لحمل إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان غير الشرعية”.

واوضح الجارالله ان إعلان كوالالمبور رحب باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2334 الذي ينص من بين جملة من الأمور على عدم الاعتراف بأي تغييرات تطال حدود ما قبل عام 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس الشرقية.

واضاف ان الاعلان رحب كذلك بانعقاد مؤتمر السلام في الشرق الأوسط الذي عقد في باريس مؤخرا من أجل حشد الدعم الدولي لتأييد حل الدولتين من أجل السلام مؤكدا أهمية القرار لضمان آفاق أفضل لتحقيق سلم عادل ودائم وشامل.

وأعرب البيان بحسب الجارالله عن أسفه إزاء البيانات والمواقف المناوئة للقرار الأممي والتي لا تتناغم مع القانون الدولي والمتطلبات اللازمة لتحقيق السلم داعيا الدول والمسؤولين إلى الإحجام عن القيام بأي أنشطة أو الإدلاء بتصريحات قد تدعم إسرائيل القوة المحتلة أو تشجيعها على مواصلة خروقاتها والاستمرار في احتلالها غير القانوني وضم القدس الشرقية.

واضاف الجارالله ان الاعلان دعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة في هذا الصدد والوفاء بالتزاماتها في إطار القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية للمنظمة واجتماعات مجلس وزراء الخارجية في مواجهة هذه المواقف العدائية.

وقال ان اعلان كوالالمبور شدد على ضرورة مواصلة تقديم المساعدة لدولة فلسطين لحشد الدعم الدولي من أجل تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها الحق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف ان الاعلان اكد مركزية الإعلان قضية فلسطين لدول الأعضاء في المنظمة مستذكرا كافة القرارات ذات الصلة المعتمدة من قبل المنظمة والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وذكر الجارالله ان الإعلان جدد تأكيد مركزية الطابع الديني والروحي لمدينة القدس الشريف مجددا رفضه لجميع المحاولات التي من شأنها تقويض حق الفلسطينيين في السيادة الكاملة على القدس الشرقية عاصمة لدول فلسطين.

وشاركت دولة الكويت في هذا الاجتماع بوفد ترأسه الجارالله وضم كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين وقنصل عام الكويت في جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي المستشار وائل العنزي.