كتاب سبر

ليس هجوما على الشيعة

ليس دفاعا عن الشيعة .. مقالة نشرتها جريدة ” المصري اليوم” موقعة من قبل كاتب إسمه سليمان الحكيم ذكر فيها أن هناك ” أنظمة حاكمة عميلة فى المنطقة ” حولت الصراع من عربى إسرائيلى إلى سنى شيعى، وذلك بسبب حجج واهية أرجعتنا قروناً إلى الخلف فى صراع مدمر .. كما أوضح الكاتب أن السنة يأخذون على الشيعة انهم يسبون كبار الصحابة متناسيين ( أى السنة ) أن سب الصحابة هو لأسباب لا علاقة لها بالدين إنما لمواقف سياسية اتخذوها وضرب مثالا على ذلك بأن السيدة عائشة رضى الله عنها اتخذت موقفا معارضا للخليفة على بن أبى طالب كرم الله وجهه وعليه فالشيعة يأخذون عليها هذا الموقف.

وحيث أنى على يقين بأنه بذكره ” الأنظمة العميلة فى المنطقة ” يقصد حكومات دولنا الخليجية فأنه أعطانى الحق فى الرد عليه.. منطلقا من قاعدة أمن بها “ليس هجوما على الشيعة ” إنما تبياناً لحقيقة واضحة وضوح الشمس وهى أن إيران هى التي تشعل نيران الفتنة فى المنطقة، وان حكوماتنا فى الخليج أو كما وصفها .. المصري سليمان الحكيم ..الأنظمة العميلة فى المنطقة تتحرك لمواجهة العبث الإيرانى الذى يهدد مصالح دول المنطقة ولا احد يتحدث  عن وهم يدعى “الخطر الشيعى”.

فإيران ومنذ سقوط نظام الطاغية المجرم صدام حسين فى غربها ونظام الشر في أفغانستان المتمثل في “طالبان” فى شرقها جمعت (طهران ) اجرام صدام وشر طالبان ومزجتهما معا لتنشرهما فى دول المنطقة بدءا من العراق ثم سوريا ثم اليمن وقبلها وخلالها  وبعدها فى داخل دول الخليج نفسها ولم تسلم منها أى دولة.

والشواهد والأمثلة كثيرة .. فأحد نواب ومستشارين الرئيس الإيرانى يقول صراحة أن إيران أصبحت امبراطورية تحكم خمس دول عربية عاصمتها بغداد .. ولديها ميليشيات وضباط وجنود تقاتل إلى جانب مكونات اجتماعية معينة فى  العراق ضد مكونات أخرى وتثير الفتنة فيها .. وتقاتل إلى جانب الطاغية البعثى بشار الأسد ضد الشعب الاعزل فى سوريا مستخدمة أيضا “خنجرها المسموم” حزب الله .. وهى التى أعانت الانقلابيين الحوثيين في اليمن ضد حكومتها الشرعية كما ثبت تورطها في أنشطة ارهابية في البحرين والكويت ودول أخرى في المنطقة .

ملخص القول لا أحد يتحدث عن خطر إخواننا الشيعة إنما شر يأتى مع الرياح الشرقية التي تهب من طهران .

اللهم احمىينا كلنا .. سنة وشيعة من قوى الشر والفتنة.