عربي وعالمي

بعد تجربة إيران الصاروخية.. أوروبا تحذر من” تعميق الريبة”.. وموسكو ترفض “تأجيج الأوضاع”

دعا الإتحاد الاوروبي ايران الثلاثاء إلى تجنب “تعميق الريبة” اثر تقارير عن إجراء ايران تجربة على صاروخ بالستي متوسط المدى.

وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية فيديريكا موغيريني إن “الاتحاد الاوروبي يكرر الاعراب عن قلقه إزاء برنامج الصواريخ الايراني ويدعو إيران إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه تعميق الريبة مثل تجارب الصواريخ البالستية”.

في المقابل، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أن إيران لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي حول برنامجها النووي في حال أجرت تجربة لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى، واعتبرت الدعوة إلى لقاء عاجل لمجلس الأمن بهذا الشأن مسعى إلى “تأجيج الوضع”.

وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة أنباء انترفاكس إن “مثل هذه الأفعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار”، مشيرا إلى أن “القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي لا ينص على منع إيران من القيام بمثل هذه الأفعال”.

وإلى ذلك، وجه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء، تحذيرا إلى الولايات المتحدة وطالبها بعدم البحث عن “ذريعة” لإثارة “توترات جديدة” بخصوص برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وقال ظريف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت: “نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة” من قبل الإدارة الأميركية الجديدة “لإثارة توترات جديدة”.

ظريف خلال المؤتمر الصحافي

ولم يؤكد ظريف ولم ينف إطلاق صاروخ أعلنت عنه الحكومة الأميركية، الاثنين، والتي طلبت عقد جلسة طارئة، بعد ظهر الثلاثاء، لمجلس الأمن الدولي.
وتوترت العلاقات بين طهران وواشنطن في الأيام الماضية مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر دخول إيرانيين ورعايا 6 دول أخرى إلى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة أشهر.

وخلال المؤتمر الصحافي أعلن آيرولت أن “فرنسا أعربت مرارا عن قلقها إزاء استمرار التجارب الباليستية (التي) تعيق عملية إعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا” حول برنامج إيران النووي.

وشدد ظريف على واقع أن برنامج إيران الباليستي “ليس جزءا” من الاتفاق النووي ولا يشمله القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الذي صادق عليه، وأن الصواريخ الإيرانية “ليست مصممة لحمل رؤوس نووية”.

من جهته، ذكر آيرولت أن فرنسا “متمسكة باتفاق فيينا” حول البرنامج النووي الإيراني وأنها ترغب في “احترامه بدقة من قبل كل الموقعين”.
وفي 16 يناير 2016 رفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل ستة أشهر من ذلك التاريخ.

لكن نوايا ترامب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية “بتمزيق” هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات. وخلال مكالمة هاتفية الاثنين، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تم الاتفاق على ضرورة “التطبيق الصارم” للاتفاق النووي الإيراني.