عربي وعالمي

هيئة المفاوضات السورية تتهم دي ميستورا بالالتفاف على العملية السياسية

‎اتهمت الهيئة العليا للمفاوضات ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، اليوم الأربعاء، بالالتفاف على العملية السياسية برمتها، واعتبرت إن تصريحاته حول امكانية الأمم المتحدة تشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام في جنيف المقررة هذا الشهر “غير مقبولة”.

وكان دي ميستورا هدد بالأمس أنه سيختار ممثلي المعارضة إذا لم يكن بوسعها تشكيل الوفد حتى يضمن تمثيل أكبر عدد ممكن من الفصائل فيه.

وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة سالم المسلط في تصريح صحافي، إن “حديث السيد دي ميستورا عن اعتزامه تشكيل وفد المعارضة بنفسه أمر غير مقبول ويعتبر استخفافا بقدرة ممثلي الشعب السوري”.

وأضاف: “هل يستطيع السيد دي ميستورا التدخل في تشكيل وفد النظام”.وأكد المسلط أن غياب مرجعية جنيف في حديث دي ميستورا وتجاهله المتعمد له وكلامه عّن أستانة هو “التفاف على بيان جنيف والمفاوضات والعملية السياسية برمتها”.

وقال أيضا رياض حجاب، منسق الهيئة، في تصريح مماثل إن “تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دي ميستورا”.

واعتبر أنه يجب أن يكون “أهم ما يجب أن ينشغل به الموفد الأممي هو تحديد أجندة للمفاوضات وفق بيان جنيف”.

وكان لافتا أن أمين عام الائتلاف الوطني السوري المعارض عبد الاله الفهد هدد اليوم في تصريحات إعلامية دي ميستورا ان كان بامكانه أن يقوم بمثل هذا العمل ، ثم ما لبثت الدائرة الاعلامية في الائتلاف أن نفت تصريحات الفهد في بيان تلقت “ايلاف” نسخة منه .

كما وصف محمد علوش رئيس وفد المعارضة المسلحة الى اجتماع أستانة الحديث عن استئناف مفاوضات جنيف للسلام في سوريا بأنه أمر مبكر.
ونقلت وسائل اعلام عن علوش قوله “لا يزال مبكرا الحديث عن جولة جديدة من مفاوضات جنيف، نحن في مشاورات، فالخطوة الأولى لم يتم تثبيتها، فعندما يتم تثبيتها سنفكر”.

وحول انعقاد جولة ثانية من مشاورات أستانة، اعنبر علوش “ليس لدينا معلومات، ولم نبلّغ بشيء، ننتظر جواباً على الورقة التي أرسلناها مع الروس (إلى موسكو)”.

وكان علوش قال خلال مفاوضات أستانة أن وفد المعارضة قدم إلى الجانب الروسي مشروع وضع آلية خاصة بمراقبة عمل نظام وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن وفد موسكو أكد أنه سيدرس هذه المبادرة في غضون أسبوع، الا أن شيئا بهذا الخصوص لم يرشح بعد.

وكانت العاصمة الكازاخستانية أستانة استضافت يومي 23 و24 كانون الثاني الماضي محادثات سلام بين النظام السوري وبعض الفصائل المسلحة وتم عقدها برعاية روسية تركية إيرانية.