اقتصاد

الرياض تلمّح لزيادة استثماراتها في أميركا تماشيًا مع خطط ترمب للطاقة

ال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، أمس إن بلاده قد تزيد استثمارات النفط في الولايات المتحدة، بسبب سياسة الطاقة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب، والتي تعتمد بشكل أكبر على الوقود الأحفوري.

وأوضح الفالح، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن «الرئيس ترمب لديه سياسات جيدة لصناعات النفط، وقد ابتعد عن السياسات غير الواقعية التي تبالغ في مناهضة الوقود الأحفوري»، متابعًا: «أعتقد أنه يريد محفظة طاقة متنوعة تضم النفط والغاز والطاقة المتجددة، والتأكد من تنافسية الاقتصاد الأميركي. نريد الأمر ذاته في المملكة العربية السعودية».

وردا على سؤال حول ما إذا كانت هناك مخاوف بشأن وعد ترمب بالسعي للاستقلال في مجال الطاقة ووقف واردات الخام من السعودية، قال الفالح: «ليست لدينا مشكلة فيما يتعلق بالنمو الطبيعي لإمدادات النفط الأميركية. قلت مرارًا إننا نرحب بذلك ما دامت تنمو بالتماشي مع الطلب العالمي على الطاقة. استثمرنا مليارات الدولارات في التكرير والتوزيع بالولايات المتحدة، وقد نعزز تلك الاستثمارات بناء على سياسات إدارة ترمب المساندة للقطاع وللنفط والغاز في الولايات المتحدة».

وفي شأن زيادة المعروض في سوق النفط العالمية، قال الفالح إنه يرحب بإمدادات النفط الأميركية ما دامت تنمو بوتيرة تتسق مع الطلب العالمي على الطاقة.

وكان ترمب أعلن خططًا أولية لدعم أعمال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاج الوقود الأحفوري بمختلف أنواعه، ووقع خلال أيامه الأولى في المنصب على أمر تنفيذي بشأن مشروعين لخطوط الأنابيب.

كما لفت الفالح إلى أن «منظمة أوبك ستعقد حوارًا مفيدًا مع الولايات المتحدة لتنسيق سياسات الطاقة».