عربي وعالمي

اجتماعات للمعارضة للبحث عن منافس توافقي لـ «السيسي» في انتخابات 2018

كشفت مصادر مطلعة عن تحركات من جانب قوى معارضة للسلطة الحالية تمهيدًا لعقد جلسات حوارية ونقاشية لبحث طرح بديل توافقي، يحظى بتوافق وشعبية في الوسط السياسي، لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، كمنافس للرئيس عبدالفتاح السيسي في حال إعلانه رسميًا ترشحه لفترة رئاسية ثانية.

ووفق مصادر فإنه يتم التحضير لإيجاد بديل وطني، بموازاة طرح حلول من جانب قوى سياسية وثورية، لحل الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وطرحها على الشعب قبل انطلاق الماراثون الانتخابي.

وأفاد المصدر، أن “الشواهد التي ظهرت ودلت على مساعٍ للحوار جاءت بعد حالة التوحد والتلاحم في قضايا إثبات مصرية جزيرتي “تيران وصنافير”، والحملات التي تبحث عن حقوق الفقراء، خاصة بعد الأوضاع الاقتصادية المريرة، والتي مهدت للحملة الشعبية والتي انطلقت منذ أيام بشعار “عايزين نعيش”، الذي أطلقها حزب العيش والحرية، واجتمع عليها الشباب الثوري والنقابات العمالية، بالإضافة إلى ندوات تعقد بين الحين والآخر داخل الأحزاب السياسية المعارضة.

وتابع المصدر، أن “كل هذه الشواهد تعتبر مؤشرًا قويًا على إدراك تلك القوى لخطورة الموقف الحالي، وضرورة التوحد نحو إيجاد خطوات تحضيرية وملامح لتشكيل مسار سياسي قادم لعدم تكرار أخطاء ما بعد ثورة الـ25 من يناير”.

من جانبه، قال خالد إسماعيل، القيادي بحركة شباب “6 إبريل”، إن “حديث البعض بشأن إيجاد بديل أو مرشح لخوض الانتخابات الرئاسية يجب أن يتم في مسار معلن ورسمي، ولكن الحديث بشكل شخصي لكل سياسي أو معارض لن يؤثر بالشكل الكافي”.

وأضاف إسماعيل ، أنه “على القوى السياسية أن تكون على وعي تام لضرورة الحديث عن بداية مسار تتوافق فيه القوى السياسية على مشروع وطني بديل وليس شخصًا بعينه”، مشيرًا إلى أن الشخصية التي ستلتف عليها القوى يجب أن تكون لديها مشروع وطني كامل وحلول واقعية يتم تقديمها إلى الشعب.

وأوضح، أن “هناك معضلة حقيقية أمام القوى السياسية وهي محور “عدم الثقة في النظام الحالي”، في مسألة إجراء انتخابات سليمة ونزيهة تحت حكم هذا النظام، في ظل إصراره الواضح على الاستمرار في ذات المسار بالرغم من الفشل الذي أثبته خلال الفترة الماضية رغم وجود وتوافر كل المساعدات المالية ومساندة مؤسسات الدولة له”.

وعن وجود حوار مجتمعي، قال إسماعيل، إن “6 إبريل ترحب بأي حوار مجتمعي نحو إيجاد بدائل للنظام، ولكن يجب أن يكون الاستقرار الأمني والاقتصادي هو العنوان الأساسي لأي حوارات مقبلة، ويجب أن يتم البدء في تنفيذه بتقييم المسار الحالي ونقد الذات ثم التوافق على مسار ينقذ مصر مما عليه الآن”.

وقال معتز الشناوي، المتحدث الإعلامي باسم حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي”، إن “الشارع السياسي والثوري، أصبح في حاجة شديدة وضرورية للحديث عن مرشح توافقي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، يجتمع عليه كل القوى الشبابية والسياسية”.

وأضاف الشناوي، أنه “ليس من المعقول عدم وجود مرشح أو شخصيات سياسية قوية من الممكن أن تخوض الانتخابات الرئاسية، ونجد أنفسنا أمام منافس واحد للنظام الحالى كما حدث خلال الانتخابات الرئاسية الماضية”، مؤكدًا أنه بالتأكيد هناك شخصيات قوية من أصل 90 مليون مواطن في مصر بأكملها.

وتابع القيادي بـ “التحالف الشعبي”، أن “هناك عددًا من الضوابط والثوابت التي يجب أن يسير عليها المرشحون أو الأسماء التي من المقرر أن يتم طرحها خلال الفترات المقبلة بعد التوافق عليها، لكي لا يتم تكرار ما حدث خلال الانتخابات السابقة في عام 2012، ليكون التوافق نحو أهداف وملفات وليس أشخاصًا بعينهم”.

وأوضح الشناوى، أن “الأحزاب السياسية في حالة مناقشات مستمرة؛ للبحث عن بديل رئاسي يتم طرحه، ولكن حتى الآن لم يتم التوافق أو الحديث عن أشخاص بعينهم، مرحبًا بأي حوارات أو مناقشات يتم طرحها أمام المجتمع السياسي والثوري حول الحديث عن بديل”.

وشدد على أنه “على مصر وسياسييها، أن يبحثوا عن ضوابط لتنفيذ الاستحقاقات الديمقراطية من الانتخابات والاستفادة من الدول التي سبقتنا في تلك التجارب الخاصة بالانتخابات لعدم تكرار أخطاء الماضى”.