آراؤهم

الكنز المفقود!

‏دائماً وفي كل زمان ومكان ستجد فئة من البشر في هذا الكون يريدون امتلاك الكنز مهما كلّف ذلك، حتى لو كلّفهم أرواحا بشرية! وبعضهم يُقاتلون ويجاهدون ويخونون بعضهم من أجل امتلاك هذا الكنز مهما كان سواءً كان أرضا أو معادن أو مشتقات بترولية أو ميناء، فهذه طبيعة البشرية..الطمع و حب النفس ؛ فبعضهم يفعل ذلك للغِنى والآخر للسلطة، بينما في وطني الكويت لدينا كنز مفقود لا يأبه له أحد.

‏الكنز المفقود هو الطاقات الشبابية التي نراها يومياً في مجتمعنا من دون أن يتلقّوا أي اهتمام ورعاية أو دعم مالي مما يؤدي ذلك إلى دفن مواهبهم أو إمكانياتهم، ومن وجهة نظري المتواضعة أعتقد بأن استغلال الطاقات الشبابية الكويتية هي واجب كل مؤسسة حكومية تحب الخير لهذا الوطن ليُساهموا بشكل أكبر في تطور البلد، التطور إذا كان من يد شاب كويتي سيُشعرك فعلاً بطعم هذا التطور لأن هذا المكان مسقط رأسه أي أنه سيعمل بكل إخلاص للبلد الذي وُلد في أراضيها، و بخصوص هذا الموضوع قال أحد الشعراء: “ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراً له فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحاً لهم فما هو إِلا خائن يتسترُ.”

‏ختاماً.. اصنعوا دوراً للطاقات الشبابية التي نراها، من خلال دعمهم وصقل مواهبهم في مجالاتهم المختلفة لكي يفيدوا هذا الوطن و يعملوا من أجله، فنحن لا شيء من غير هذا الوطن الذي وهب لنا كل مقومات الحياة.