صور سبر

سرطان الثدي يصيب الرجال أيضا

خضع جاليز كوبر لعملية جراحية لإزالة ورم في ثدييه، وهو الآن عضو في مجموعة لدعم مرضى السرطان. وكان توفي والد جاليز كوبر وعمه بعد اصابتهما بسرطان الثدي الذي لم يسلم جاليز نفسه منه.

يعتبر سرطان الثدي لدى الرجال أمر نادر الحدوث، إذ تشكل حالات الإصابة بهذا المرض في صفوف الذكور ما بين 0.5 و 1.0 بالمئة من مجمل حالات سرطان الثدي في المملكة المتحدة.

الأنسجة

وبما ان الاصابة بالمرض ترتبط بالنساء دائما إلا انه لدى الرجال أنسجة تتواجد في الثدي وقد تتعرض للاصابة بالسرطان كما النساء وان بنسبة أقل بكثير. لم يتوصل الطب الى اليوم الى الأسباب الحقيقية والمباشرة لاصابة الرجال به، إلا ان فرص الاصابة به تتراوح من فئة لآخرى . والسبب بالدرجة الأولى وراثي حيث تزداد في حال وجود تاريخ عائلي من الاصابة بسرطان الثدي. والسبب الآخر هو العمر فكلما اخطى الرجل الستين من العمر تزداد معه فرصة الاصابة بالمرض. كذلك الرجال الذين تعرضوا بعمر أصغر لجرعات عالية جدا بعلاج اشعاعي، هم بالتالي معرضون لاحتمال الاصابة بالسرطان.

الأعراض

العارض الاساسي الذي يجب ان يثير القلق عند الرجال هو تحسس كتلة بمنطقة الثدي. كما أن التغييرات بشكل وحجم الثدي، الافرازات المختلفة من الحلمة، الجروح في جلد الثدي أو حدوث طفح حول الحلمة كل تلك الأعراض يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار في حال لاحظها أي رجل .

تطور سرطان

مثل أي مرض سرطاني يخشى ان يكون نوع سرطان الثدي لدى الرجال من الفئة التي تنتشر الى مناطق أخرى في الجسم. لذا لا بد من التأكد من ذلك وفق فحوصات خاصة قبل الخضوع للعلاج، وهو ما يساعد الطبيب على اختيار العلاج الأكثر ملائمة للمريض.

ولدى مرضى معينين قد ينتشر الورم السرطاني لأجزاء وأعضاء أخرى بالجسم، بواسطة دورة الدم أو الجهاز اللمفاوي. الجهاز اللمفاوي هو جزء من اليات الدفاع عن الجسم الذين يساعدونه بمواجهة الالتهاب والأمراض. الجهاز مكون من شبكة غدد لمفاوية (عقد) الموصولة بأنابيب دقيقة تحتوي على السائل اللمفاوي. في معظم الحالات ينظر الأطباء بشكل عام للغدد اللمفاوية القريبة لمنطقة الورم عندما يحددون مرحلة سرطان الثدي لدى الرجال.

العلاج

مثل أي نوع من أنواع أمراض السرطان لا بد ان يخضع المصاب الى سلسلة من العلاجات التي يحددها الطبيب حسب نوع المرض، ولكن عادة ما يتم العلاج المتعارف عليه وهو استئصال كتلة النسيج المصابة بالسرطان عبر عملية جراحية . بعدها يخضع المريض لجلسات من العلاج الكيميائي من أجل تدمير الخلايا السرطانية كليا. ويبقى العلاج بالأشعة ذات الطاقة العالية التي تساعد في تدمير الخلايا السرطانية. تستخدم هذه الطريقة من أجل تقليل خطر معاودة تطور السرطان بعد الجراحة.