عربي وعالمي

خالد شيخ محمد لأوباما: أنتم من بدأ الحرب.. مرحبا بالاعدام كي ألقى الله ورسوله وبن لادن

كتب خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه مدبر اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة رسالة الى الرئيس السابق باراك اوباما أبلغه فيها إن هذه الاعتداءات كانت النتيجة المباشرة للسياسة الخارجية الأميركية وللقتلى الأبرياء الذين أوقعتهم، بحسب ما أفاد محامي الدفاع عنه في تصريح صحفي.

ووجه خالد شيخ محمد رسالته المؤلفة من 18 صفحة الى «رأس الأفعى، باراك اوباما» رئيس «دولة الاضطهاد والطغيان».

وسلم المحامي ديفيد نيفين نسخة من الرسالة التي لم تنشر بعد على موقع الجيش الأميركي في القسم المخصص لإجراءات «غوانتانامو». وقال إن موكله بدأ بكتابة الرسالة في 2014.

تحمل الرسالة تاريخ 8 يناير 2015 لكنها لم تصل الى البيت الأبيض سوى بعدها بسنتين في الأيام الأخيرة من رئاسة اوباما وفق وسائل الإعلام، بعد أن أمر قاض عسكري معتقل قاعدة غوانتانامو في كوبا، حيث يسجن خالد شيخ محمد، بتسليمها.

وكتب خالد شيخ محمد «لسنا نحن من بدأ الحرب عليكم في 11/9 وإنما أنتم وطغاتكم في أرضنا».

وأضاف إن «الله كان مع الخاطفين في ذاك اليوم الذي صدموا فيه بطائراتهم البرجين التوأمين في نيويورك ومقر وزارة الدفاع، في حين سقطت طائرة في أرض فراغ في بنسلفانيا».

وكتب «بعون الله دمرنا اقتصاد الرأسمالية (…) وعرينا كل نفاق ديموقراطيتكم وحريتكم المزعومة».

وتطرقت الرسالة الى «المجازر الوحشية» التي ارتكبتها الولايات المتحدة من فيتنام الى قنبلتي هيروشيما وناغازاكي، وعبر محمد عن غضبه إزاء معاناة الفلسطينيين ودعم الأميركيين لإسرائيل و«المحتلين اليهود».

وكتب في مقدمة الرسالة «لا تزال أيديكم ملطخة بدماء إخوتنا وأخواتنا والأطفال الذين قتلوا في غزة».

والى جانب الرسالة، كتب محمد مخطوطة من 51 صفحة تحت عنوان «هل سأموت عندما ينفذ الصليبيون حكم الإعدام بي؟ الحقيقة عن الموت» مع رسم مشنقة، وقال فيها إنه لا يخاف الموت.

ويواجه محمد حكم الإعدام بوصفه مدبر الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل ثلاثة آلاف شخص.

وكتب «أتحدث عن الموت بسعادة».

وتعرض محمد للإيهام بالغرق 183 مرة في مارس 2003، واعتقل في سجن سري لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) خارج الولايات المتحدة.

وقال في رسالته «إذا حكمت علي المحكمة بالسجن المؤبد سأكون سعيداً بالبقاء وحدي في زنزانتي لأعبد الله ما تبقى لي من عمر وأتوب اليه عن كل ذنوبي وآثامي. وإذا حكمت علي المحكمة بالإعدام، فسأكون أسعد بلقاء الله والرسول ورفاقي الذين قتلتموهم ظلماً في كل أنحاء العالم وبلقاء الشيخ أسامة بن لادن» زعيم القاعدة الذي قتلته وحدة من القوات الخاصة الأميركية في باكستان في 2011.