محليات

أطباء سوريون يثمنون مشاركة فريق الشفاء الانساني الكويتي في علاج اللاجئين

ثمن أطباء سوريون اليوم الجمعة مشاركة فريق الشفاء الانساني الكويتي التابع لبيت الزكاة في علاج واجراء العمليات الجراحية للاجئين سوريين بمستشفى (الأمل) في بلدة (الريحانية) بمدينة (هاطاي) جنوبي تركيا.
وقال الاختصاصي بالجراحة العامة والصدرية بالمستشفى الدكتور عبدالإله عبدالعزيز لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "نتشرف بوجود فريق الشفاء الكويتي والذي يقوم بزيارته الثانية الى تركيا تحت شعار (دواء وشفاء) بمشاركة نخبة من الأطباء بمختلف التخصصات".
وأشاد بمهارة الأطباء والجراحين الكويتيين معربا عن استعداد المستشفى لتقديم التعاون والدعم اللازم للفريق للوصول الى الدرجات المثلى لخدمة اللاجئين السوريين.
وعن نشاط قسم الجراحة بالمستشفى اوضح عبدالعزيز انه يستقبل الحالات الجراحية والعمليات المعقدة التي تأتي من الداخل السوري بتحويل طبي عبر المعابر الحدودية وأيضا الحالات المرضية من الداخل التركي.
واشار الى ان معظم الحالات ناتجة عن الحرب منها ما يتعلق بالجراحة العامة أو الصدرية أو العصبية أو المسالك البولية أو العظام مبينا أن عددا كبيرا من الحالات حضر الى المستشفى عند سماعه بوجود الفريق الكويتي الذي سيساهم بعلاجهم.
وذكر ان المستشفى الذي تم افتتاحه قبل اربعة اعوام يتضمن ثلاث غرف عمليات بحاجة الى دعم كبير لتغطية احتياجاته من المستلزمات الطبية خاصة غرف العمليات التي يتم توفيرها غالبا من خلال وفود الجمعيات والمنظمات الانسانية الزائرة للمستشفى.
ولفت الى ان المستشفى يستقبل المرضى السوريين من عدة مدن سواء القريبة أو البعيدة ومنها العاصمة انقرة ومدينة اسطنبول بسبب سهولة الاجراءات ووجود الاطباء السوريين ذوي الكفاءات العالية والذين اكتسبوا خبرة كبيرة خلال الحرب وتقديم العلاج بالمجان.
ومن جانبه أشاد الاختصاصي بجراحة المسالك البولية الدكتور محمد سالم في المستشفى بتعاون الفريق الكويتي خاصة عضو الفريق الكويتي الدكتور فيصل الهاجري والذي سبق ان أجرى عدة عمليات جراحية للمرضى السوريين ما ساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين.
وقال سالم ل (كونا) إنه كان يعمل في مدينة حلب شمالي سوريا قبل ان يهجر قسريا من بلاده وحاليا يعمل بالتعاون مع فريق الشفاء الانساني الكويتي بمستشفى (الأمل) لإجراء بعض العمليات اللازمة للنازحين واللاجئين السوريين في تركيا.
واوضح ان العيادة تستقبل يوميا حوالي 40 حالة مرضية في حين يتم اجراء خمس عمليات في اليوم للجرحى السوريين من الداخل والذين يتم تحويلهم الى المستشفى.
واشار الى ان النظام السوري أقدم على تدمير عشرة مستشفيات في حلب وقتل وجرح العديد من الكوادر الطبية التي كانت تعمل على انقاذ أرواح الابرياء.
وذكر ان الداخل السوري يعاني من نقص شديد في العلاج والمستلزمات والكوادر الطبية إلا ان الجراحين السوريين هناك أصبح لديهم الخبرة الكافية في التعامل مع الاصابات الناتجة عن الحروب مع الامكانات المتواضعة يمكنهم اجراء بعض العمليات مبينا ان الحالات المستعصية يتم تحويلها الى تركيا.
واشار الى وجود بعض المنظمات العالمية الى جانب السورية الناشطة في دعم المجال الطبي في ريف ادلب مؤكدا ان الحاجة أكبر من المتاح.
وبدورها أكدت اختصاصية طب الأطفال بالمستشفى صبا العمر أهمية مشاركة فريق الشفاء الانساني للاستفادة من خبرات الأطباء الكويتيين في عدة تخصصات والتعرف على كل ما هو جديد خاصة في مجال الجراحة.
وقالت العمر ل(كونا) ان جهود الفريق الكويتي تسهم كثيرا في تخفيف العبء عن الطاقم الطبي بمستشفى (الأمل) وتمنحه دافعا قويا للعطاء.
واشارت الى ان العيادة تستقبل ما يتراوح بين 50 و 60 طفلا يوميا من الولادة وحتى 15 عاما موضحة ان أكثر الحالات تعاني من التهاب القصبات الهوائية والأمراض الصدرية.
ولفتت الى ان بعض الحالات التي تتطلب علاجا عن طريق الدواء الوريدي أو الأوكسجين يتم تحويلها الى المستشفيات التركية.
واضافت ان حالات فشل النمو سجلت زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة الى جانب وجود حالات التهاب الاذن الوسطى والمسالك البولية والأمعاء وبعض الحالات الجراحية مثل الفتق.
ودعت المؤسسات والجمعيات الخيرية الى تقديم الدعم للمستشفى خاصة الأدوية والمعدات بسبب النقص الشديد الذي تعاني منه.
وتقع بلدة (الريحانية) على الحدود مع سوريا مقابل معبر (باب الهوى) بالجانب السوري ويبلغ عدد سكانها الاتراك نحو 90 ألف نسمة فيما يصل عدد اللاجئين السوريين إلى نحو 130 ألف لاجئ.
وتسمح الحكومة التركية بدخول السوريين المصابين بحالات حرجة عبر معبر (باب الهوى) لتلقي العلاج بالمستشفيات التركية بمعدل 20 حالة يوميا.