عربي وعالمي

خطة “الإخوان” لتجاوز سيناريو ترمب بتصنيفها “جماعة ارهابية”

تترقب جماعة الإخوان المسلمين، بحذر سيناريو أمريكي هو الأخطر عليها، يتمثل في إدراجها ضمن قائمة الإرهاب الأجنبية، في وقت يزداد فيه التضييق الدولي عليها.

وخلال الأشهر الماضية، لاحقت الجماعة مشاريع قرار أمريكية تطالب بتصنيفها على قوائم الإرهاب، بخلاف الرغبة الواضحة والملحة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في التضييق على حركات الإسلام السياسي في بلاده والعالم أجمع.

المتحدث باسم الإخوان، طلعت فهمي، رد على ما يثار حول اتجاه إدارة ترامب، لتصنيفها كـ”إرهابية”، بقوله: “إن هناك تيارًا عنصريًا في الغرب والولايات المتحدة يريد فرض إرادته على الجميع”.

وفي تصريحات صحفية، أضاف فهمي: “نحن نعلم أن المؤسسات سواء في الغرب عامة، أو في الولايات المتحدة خاصة، تدرك حقيقة وطبيعة فكر الجماعة المعتدل، إلا أنه من الواضح أن هذه المؤسسات تتصارع الآن مع تيار عنصري يسعى لفرض إرادته على الجميع”.

وبشأن خيارات جماعة الإخوان لمنع تصنيفها، أو في حال تصنيفها، قال: “نحن متفاعلون مع القطاع الشعبي الواسع في الغرب، والذي يرفض بصورة حضارية توجهات هذا التيار العنصري”.

قيادي بارز بالإخوان، أكد ، أن الجماعة ستتخذ عدة مسارات لمواجهة سيناريو “إرهابية الجماعة”.

وقال متحفظاً على ذكر اسمه لأسباب شخصية، إن “الجماعة ربما تستعين بإحدى شركات العلاقات العامة الكبرى في الولايات المتحدة، لتوصيل الصورة الحقيقية للمسلمين عامة والإخوان خاصة، داخل المجتمع الأمريكي”.

وأوضح القيادي، “أن الجماعة تعقد مؤتمرات سياسية وإعلامية وأكاديمية من المتخصصين في الجماعات الإسلامية لطرح وجهة نظر الإخوان، بجانب التواصل مع قادة الرأي ومتخذي القرار داخل المجتمع الأمريكي، لتوضيح موقف الإخوان من القضايا الخلافية”.

وقبل توليه منصبه رسميًا، بدأ ترامب هجوماً مبكرًا على الإخوان، حيث أكد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي الجديد المعين من قبل الأول، على “ضرورة محاربة التنظيمات الإسلامية الراديكالية المتطرفة، ويجب تدمير داعش تدميرًا كليًا من أجل التفرغ إلي تنظيمات أخري مثل القاعدة والإخوان المسلمين”.

فيما حذَّرت منظمة هيومن رايتس ووتش، إدارة ترمب، من تداعيات محتملة في حال تصنيف الإخوان “جماعة إرهابية”، كما حذر تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكي (سي آي أيه) من خطورة الخطوة على الوضع الأمريكي بالمنطقة وتنامي التطرف والعنف.