آراؤهم

حجرة ورقة مقص

لعبةٌ بديعة الجمال وجدناها بين أطراف أصابعنا وأجدنا لعبها، يداً بيد تحديّاً لبعضنا البعض وكأنها منافسةٌ لحمل الوزن الثقيل.

لعبناها أطفالاً صِغاراً وغيرنا أطفال يخوضونَ في لعبِها مراراً ومراراً والفوز لمن سيكون شهيداً لوطنهِ وبحُلّة العيدِ قتيل!

فحجرة ورقة مقص، وعدم تكافؤ المعطيات التي في النص إلا أنها تشترك فيما بينها أنها جمادات تُشعِر ولا تشعُر بصاحبها الفاعل في فصول قصتهِ، فماذا عن الأحداث؟ فماذا عن التفصيل؟

فحجرة مقذوفة من يد طفلٍ على ظهر دبّابة مُدرّعة تُطالِبُ المُحتلَّ بالرحيل..

يا هذا أجبني! ، أليست هذه شُعلةٌ صادقة من أجلها قضىَ نحبهُ الفتيل؟

وورقة فاصل النزاع، القاسم على طاولتهِ في اتجاهِها المُعاكِس تتحدّث عن ذا الطفلِ، تارة تُهاجِم وتارة تُهاجَم والمُنصِت حديثُ البحرِ وغريقُ الأمواجِ باحِثاً عن التعليل!

ومِقصّاً بيد قائداً عربي يقُصُّ شريطَ بِدء بناء القِمم والمشاريع وجارهُ المجاور يركض بالمقص ليقص أربطة الأقدام لتسقُط البنايات والمشاريع كأنّها الأصنام!، ويدفُن شعبهُ والطفل ويقول بكلّ فخر : حتّى أردعَ مشروعاً لإسرائيل!

شتّان بين جهنَّمٍ وجِنان!، فإسرائيل تتقدّمُ في الساحل الشرقي وتبني مستوطناتها في الواقع العربي وأنتَ تهدُمُ وطنك كالهمج والطبيب القاتِل وما نتج أنّهُ أزال مشاعر البراميل!

فواحداً واثنينِ وثلاثة، فمن مِنّا العميل؟!

فأيُّها الطِفل المِغوار لا تغُرّكَ ابتسامة الطبيب وقِطعةُ السكاكر التي بين معصميه، فإنه القاتل المنشود فإنه الموجود بثيابهِ وما عليه من تمثيل! ، و عند رؤيتهِ وجنودَهُ اجعلهُ صوبكَ والتصويب ومتِّعهُ بالتجريد وتحلّى بثلاث: القناعة والشجاعة والصبر الجميل فليسَ للبراميل أيُّ صليل.. لها صوتٌ أخرق يُنادي خفق الأبطال و لسعُ ذبابةٍ وألمٌ قليل!

فحجرة ورقة مقص، وليسَ لذاك الطفلِ من بني جلدتهِ من مُقتص، فبعدَ الخُذلان و فُقدان الطفل قدميهِ إثر سقوط البرميل!، نطق الخفق البريء : بابا شيلني!!

فأشلّت مُناداتهُ أوزان اللّغة، فكانت عِبارةٌ يتيمةُ الأقدام، فكانت صارِخة صادِحة وكانت للربِّ الجليل هديل!،

تغريدٌ وهديل ومعضلة الأطياف السامية في رحاب الشام لإسكات ما بجعبة العرب المتسوِّفونَ مِن نُباحٍ وعويل!

أيُّها الطِفل الشامي الصغير، أوليتكَ فُزتَ باللعبةِ ورحلتَ باكِراً، فتجارتُكَ رابِحة وتجارتُنا معروضةٌ للتقبيل.

 

إيهاب الزهراني
@@ehabseye