آراؤهم

أنت تعرف نفسك!

لم تكن تجربة وإنما تمثيل وأتشرف بأن كليات الرياض لطب الأسنان والصيدلة, تمنحني الضوء الأخضر لتمثيلها في ملتقى اختيار التخصص الجامعي السادس, وهو مقدم ومنظم من مدارس التربية النموذجية, هي خطوة تُحسب للمدارس وتستحق المباركة والشكر من الجميع, لاسيما وزارة التعليم ينبغي عليها تقدير مثل هذه الأعمال, لأن ليس ثمة مدى لأهمية هذه الملتقيات, تقدم الدعم والمساعدة لجميع الطلبة وتوضيح كل الصور الغامضة, وإيجاد كل الجامعات والكليات تحت سقف واحد, وأعتبرها فرصة ذهبية لطلبة المرحلة الثانوية المقبلين على حياة جديدة ومختلفة وأجمل, في الحياة الجامعية انسى المدرسة ولا تأخذ منها.. إلا الذكريات!

أشعر بالمعاناة التي يمرون فيها طلبة المرحلة الثانوية, بشأن اختيار تخصصهم الجامعي, لأنني كنت يومًا أعيش نفس المرحلة ونفس الحالة, ومن هذا المنطلق كتبت هذه السطور ولعلها تكون نور!

تختلف حالات الطلبة, منهم من يعرف طريقه ومنهم المتردد ومنهم المتشتت وهلم جرا, وهذا ما وجدته عند لقائي بمجموعة طلاب في الملتقى, حرصت بأن أركز على الإيمان بالإستخارة والإستشارة لأنهما يصبان في قالب الأهمية القصوى, في كل أمر من أمور الحياة وليس فقط اختيار التخصص الجامعي, وجدت في أخواني الطلبة محبتهم للعلم والعمل.. لتنمية ورقي بلادنا العزيزة والغالية, حفظها الله وحفظ أبنائها وبناتها.

أنت تعرف نفسك وأعني بهذا لا تسمح لأحد بأن يُشكِّل مستقبلك, اختر تخصصك الجامعي بناء على قدراتك ومواهبك وهواياتك وإمكانياتك وغيرها, ولا تفكر بأن الطب والهندسة سيمنحونك التميز, لأن التميز النجاح في التخصص, وقائمة النجاح ليست بالطويلة في النجاح بالتخصص, لهذا لا تكن ضحية بأن تملك لقب مميز ولا تملك عمل ناجح والأخير هو المهم بطبيعة الحال, استعن بمن هو أكبر وأكثر خبرة منك في المجال اللذي تحبه, ليمدك بكل التفاصيل ولا تستعين بإختبارات تحليل شخصية أو دورات وما شابه, لأن في النهاية أنت تعرف نفسك, لا تتخوف من المستقبل ولا تسلم نفسك أسيرًا لأوهام على سبيل المثال بأن هذا التخصص ليس له مستقبل, المستقبل ليس بيد الكلام وإنما بيد الله.

الممثل السعودي ناصر القصبي يعتبر نجم لامع في مجال التمثيل, يخفى على الكثير بأنه مهندس زراعي.. زرع في مجال التمثيل صبرًا وكفاحًا وحُبًا.. فحصد!

خاتمة حسنة:

كتاب (كيف تحظى بحياة ممتعة خالية من الفشل) للأستاذ والدكتور روب جيلبرت, قرأته قبل أن أجلس على مقاعد الجامعة, وأهديته إلى أعز الناس فهد.

فيصل خلف