آراؤهم

المزور عبدالله البرغش!

اصطفت الصفوف! وحان وقت الحقيقة! والاختبار الأكبر! ونادي المنادي انها معركة (التحرير) فمن للكويت يارجال؟ !
ولت الحكمة والتفكير وساد الغضب وحان النفير ..فيا سلاحا يغفو بك الرصاص كن جاهزاً لترسل صغارك نحو صدور الاعداء المحتلين. سارع المزور عبدالله البرغش نحو الهروب إلى الصف الاول، فما أعظمهُ من هروب!!. . هارباً نحو ملاقة الأعداء.. هارباً من الرقاد نحو مطاردة المنايا.. دفاعاً عن بلادٍ قام بتزوير جنسيتها.. طمعا بخيراتها!
كفّن الروح استعداداً لصعودها لبارئها.. حتى من الله علينا بالنصر المبين وأشرقت شمس الحرية.. فكان عيد التحرير! ويمر هذا العيد يحمل ذكريات خالدة وتاريخا حافلا يعج بالشرفاء ومنهم من ذكرنا ألا وهو الشيخ عبدالله البرغش ذلك الذي لو نطق التراب لشهد له بالمواطنة.. ويسأل سائل فيقول: هل المزور يجود بنفسه وماله وأهله؟! فنعم المزور ياشيخنا ونعم الولاء المتمثل بالقتال من أجل الوطن النابع من تزويرٍ مجيد جعل صاحبه يعشق أرضاً ويهيم بحبها ويدافع عن ثرواتها بيدٍ نظيفة لم تلوث بالقبض الحرام وشراء الذمم ! صبرا فالمزورون كثر وأقربهم ابن عمومتك لازال يخاطب بلاده قائلا: عُدّٓي السنين لغيبتي وتصبري…وذٓرِي الشهور فإنهن قصارُ.. وابن عمومتك الآخر يتجول مابين التُرك رغم جمال الأجواء وطيب الهواء و الماء إلا أنه يئن من الداخل ويأخذه الحنين نحو الصباحية و(الرقة) وضواحيها. صبراً وان كان المشهد قاسياً الا أن من نصر الضعفاء وطالب بحقهم ! يوماً (البدون) حتماً سينصره الله.. والعاقبة للمتقين.
وسأسأل بالانابة عن كل قارئ بكل تعجب ودهشة وذهول! “هل مثل هذا يكون مزوراً” ؟!

( متعاطف مناصر عاجز عن التأثير !!! عبدالوهاب الساري )