عربي وعالمي

انقسام في طهران حول التقارب مع الخليج

كشفت تسريبات عن خلافات داخل النظام الإيراني حول إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دول الخليج، والموقف من سوريا، فضلاً عن رسائل متبادلة بين وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والأميركي ريكس تيلرسون، يقترح فيها الأول إجراء لقاء سري في إسطنبول، وفتح قنوات اتصال مباشرة بين الإدارتين.

وكان كريمي قدوسي، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني، اتهم أول من أمس حكومة الرئيس حسن روحاني بالسعي لإبرام 7 اتفاقيات على غرار الاتفاق النووي مع دول مجلس التعاون الخليجي وأميركا، و«العودة إلى معايير ما قبل الثورة»، مشيراً إلى أن طهران تبدأ المفاوضات مع دول الخليج قبل التوجه إلى التفاوض مع أميركا حول شؤون المنطقة.

من جهتها، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية أمس بياناً شديد اللهجة انتقدت فيه تصريحات قدوسي، وعدت «مزاعمه بلا أساس، وكاذبة ومتوهمة».

على صعيد آخر، أعلن صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد الإيراني مهدد بـ«تجدّد حالة عدم اليقين»، وهو أمر مرتبط بالعلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبخطر فرض عقوبات جديدة على طهران.

وكتب صندوق النقد في تقريره السنوي حول الاقتصاد الإيراني، الذي صدر أمس، أن «تجدد حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالعقوبات، يجعل مناخ الأعمال قاتماً». ووفقاً للصندوق، فسيتأثر النمو الإيراني بالتالي «سلباً» جراء عقوبات قد تعوق وصول رؤوس الأموال الأجنبية.