آراؤهم

الصاحب ساحب

الصداقة تشتق في اللغة العربية من الصدق وهي أجمل صفة يملكها المرء، والصداقة بشكل عام هي علاقة اجتماعية تربط على الأقل شخصين أو أكثر أساسها الصدق والثقة والمودة، من وجهة نظري الصداقة تعتبر من الأولويات في الحياة لكن يا للأسف فإن البعض يستغلون الناس على أساس المصلحة بعذر الصداقة، هؤلاء يجب أن يلقبون بالمزيفين و تُطبّق عليهم مقولة “الصديق المزيف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس و يختفي عندما أكون في الظلام.”


‏الصحبة تؤثر على حياة الفرد بشكل لا تتصوره وقد يكون هذا التأثير مبالغ فيه، إلا أنها أحياناً تحدد مصيرك كنجاحك بحياتك أو قد تفسد حياتك كلياً، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :”المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل.” لذا الحرص على إيجاد شخص مناسب مطلب لتحديد مسار حياتك و لو بشكل طفيف.

‏يالجمال الحياة لو وجدت الشخص الذي لطالما تتمنى معرفته أو بالأحرى الشخص المناسب تماماً ليكون صديقك، ستشعر بأن هناك نوع من الإطمئنان تجاهه يشبه تماماً الراحة النفسية، حيث أنك على يقينٍ تام أن هذا الصديق سيكون معك في الحلوة والمرة، يُشاطرك اللحظات السعيدة والتعيسة، عندها ستدرك بأنك محظوظ بما تحمله معنى الكلمة.

‏مجازياً نحن لا نحتاج مزيد من المعارف ولا مزيد من الكلام كل ما نحتاجه قليل من المصداقية.

وختاماً أحسن اختيار الأصدقاء لتعيش بسلام دون صدمات و دون خيانات و غدر و خذلان ، و ادع ربك دائماً بأن يسخر لك صُحبة حسنة لا يستثقلون الدعاء لك في الحياة و بعد الممات.