محليات

“المقومات” في اليوم العالمي للمرأة : 40% من الكويتيات تتعرضن للعنف الجسدي

 

أبدت جمعية مقومات حقوق الإنسان قلقها من الدراسة التي صدرت مؤخراً وتشير لتعرض 40% من النساء الكويتيات للعنف الجسدي سواء من الزوج أو أحد أفراد الأسرة مما يؤثر على صحة المرأة النفسية والعقلية والجسدية.

وشددت في بيان بمناسبة اليوم الدولي للمرأة على ضرورة قيام السلطتين التشريعية والتنفيذية ببذل المزيد من الجهود والاجراءات لتكريس المزيد من الحماية للمرأة من خلال إعداد قانون خاص لمناهضة العنف المنزلي وتفعيل دور محكمة الأسرة بالشكل المأمول وتخصيص خط ساخن لاستقبال حالات العنف ضد النساء، وتوفير مراكز إيواء للنساء المعنفات لتوفير الحماية اللازمة لها من العنف والظلم والتمييز الذي يتنافى مع الأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية، وطالبت بالعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية للمرأة مع الرجل بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية التي كفلت للمرأة حقوقاً أعلت من شأنها وقدرها وحفظت بها كرامتها وإنسانيتها فضلا عن رفض أحكام الشريعة لكافة أشكال الاضطهاد والتمييز والعنف ضدها أو الاستقواء عليها أو امتهانها.

وفي نفس السياق دعت الجمعية إلى استكمال حقوق المرأة الكويتية المنقوصة تحقيقاً لمبدأ المواطنة العادلة بين المرأة والرجل بالسكن والجنسية والتأمينات والتقاعد المبكر وتمكين الكفاءات الكويتية منهن في الوظائف الاستشارية والمكاتب الخارجية ومنحها الحق في منح الجنسية لأبنائها ولزوجها الغير كويتي أو على الأقل يتم مساواة أبنائها بالمواطنين في الخدمات والتوظيف، وأن يتم السماح لها بالحصول على القرض الإسكاني وبدل الإيجار لحين استلام بيتها أسوة بالرجل، كما دعت لإنصاف المرأة البدون التي ما زالت تعاني الحرمان من بعض حقوقها الأساسية مثمنة الخطوة الايجابية بصدور مرسوم بتعيين أبناء المرأة الكويتية من غير الكويتي لرعايا الدول العربية بالسلك العسكري.

وحذرت الجمعية في بيانها من مفهوم “الجندرة” الأممي الذي يسوغ له مؤخرا في محاولة لفرضه على العالم بحجة حقوق المرأة، ورفضت المباديء التي تندرج تحت هذا المفهوم التغريبي المدمر للإنسانية والاسرة والذي يدعو لإلغاء أي فوارق بين الجنسين الذكر والانثى من خلال فرض مبدأ المساواة المطلقة بينهما في كل شيء ونسف السنن الربانية للاختلاف البيولوجي الطبيعي بينهما لتصبح الفروق البيولوجية بين الرجل والمرأة فروقاً اجتماعية فقط متصلة بالأدوار التي يؤديها كل من الرجل والمرأة وليست متصلة بالخواص البيولوجية لكل منهما، وبالتالي إذا قام الرجل بوظيفة المرأة وقامت المرأة بوظيفة الرجل فإنه لن يكون هناك ذكر وأنثى وإنما سيكون هناك نوع جديد يسمى (جندر) وهذا النوع هو الذي سيحدد طبيعة دوره في الحياة بحيث يجوز للأنثى أن تمارس دور الذكر والعكس، وبذلك لا تكون هناك أسرة بالمعنى التقليدي ولا أبناء ولا رجل ولا امرأة، وإنما أسر جديدة شاذة وأبناء نتاج للتلقيح الصناعي في أمر يتنافى مع الفطرة البشرية التي خلق الله الانسان عليها، وللأسف اعتبر تقرير صادر عن اليونيسيف عام 2000 قيام المرأة بدور الأمومة والرجل بدور القوامة وريادة الأسرة كنوع من العنف المنزلي وهذا يصادم مباشرة عقيدتنا الاسلامية وثوابتنا وقيمنا الشرعية، والآية الكريمة في سورة الحجرات تكرس ذلك بقوله تعالى (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).