فن وثقافة

شبح الإفلاس يهدد بإغلاق قنوات «الإخوان»

تواجه الفضائيات المحسوبة على “الإخوان المسلمين”، والتى تبث من خارج البلاد، وخاصة تركيا، شبح الإفلاس بسبب الأزمة المالية التي تواجهها منذ فترة، مع تعثر القيادات فى دفع رواتب العاملين بها.

وقال عاملون فى تلك القنوات إنهم لا يتقاضون مرتباتهم منذ أكثر من 10 أشهر. ومن بين الفضائيات المهددة بالإغلاق، فضائية “وطن” التي تشهد أزمة مالية حادة عصفت بعشرات العاملين بها، لعدم تمكنها من دفع رواتبهم، الأمر الذى يؤكد وجود أزمة حقيقية فى تمويل “فضائيات الجماعة”، فى ظل تسريح العاملين بها، وحالة الفوضى الإدارية والمالية التى تتعرض لها منذ شهور.

أما قناة “الشرق” التى يرأس أيمن نور، زعيم حزب “غد الثورة” مجلس إداراتها فتواجه هى الأخرى أزمة مالية، بسبب مصادر التمويل التى أجبرتها على إلغاء عدد من البرامج التى كانت تبث على شاشتها.

ودفعت الأزمة بالعديد من العاملين بها إلى العمل في فضائيات أخرى لعدم قدرة القناة على سداد رواتبهم.

وتعد فضائية “مكملين” واحدة من أبرز الفضائيات الإخوانية، والتى تحظى بنسبة متابعة كبيرة، لكن الأزمة المادية التي تحاصرها تهددها بالتوقف، فخلال العام الماضى واجهت أزمة فى تمويلها فاضطرها الأمر إلى وقف بثها لفترة مؤقتة، حتى استأنفت البث مجددا.

ثم تجددت الأزمة المالية، مرة أخرى مما جعلها تتأخر فى سداد رواتب العاملين بها، الأمر أثار غضب العاملين بها وهددوا بالرحيل.

سامح عيد، القيادى المنشق عن الجماعة، والباحث فى الحركات الإسلامية، قال إن “الخلافات المالية بين قيادات الجماعة كان لها تأثير سلبى على الفضاء الإعلامى التابع للجماعة، حيث سرحت العديد من الفضائيات المحسوبة على “الإخوان” عددًا كبيرًا من العاملين بها لعدم قدرتها على سداد رواتبهم، نتيجة الأزمة المالية التى ضربت الجماعة فى الآونة الأخيرة.”

وأضاف عيد، أن “من بين القنوات الإخوانية التى تواجه أزمات مالية قناة “وطن” التى سرحت عددًا كبيرًا من العاملين بها”.

من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى الحركات الإسلامية، إن “فضائيات الجماعة تلجأ إلى تسريح العاملين بها بسبب الفوضى الإدارية والمالية التى ضربت التنظيم بشكل واضح وضياع أموال الجماعة”.

وأضاف: “قنوات الإخوان الحالية ضعيفة، وغير منظمة بسبب أزمة التمويل، وتبحث عن مصادر جديدة للتمويل”، معتبرًا أن الهدف من هذه الفضائيات توسيع قاعدتها الجماهيرية بأى شكل والبحث عن مصادر تمويل جديدة.