آراؤهم

الخوف المصطنع

هناك فروق فردية بين كل شخص في هذا العالم ، وكل شخص يختلف في الصور الذهنية الذي بداخل دماغه ، عندما نسأل أشخاص ما شكل المركبة ! فكل شخص فيهم يختلف شكل المركبة الذي تخيلها وهذا دليل على الإختلاف في الصور الذهنية ، فعندما نوّد أن نتحدث عن الخوف المرضي (الفوبيا) و الخوف الطبيعي ، فالخوف الطبيعي هي غريزه يحسها كل إنسان كالخوف من حيوان مفترس أما الخوف المرضي فهو شاذ ومتكرر ومتضخم وليس كل البشر لديهم هذا الخوف مثل الخوف من ركوب الطائرة .

غالبا الذين يعانون من هذا الخوف لديهم مشاكل منذ الصغر كالقلق والتوتر وضعف الثقة بالنفس والتردد وإضاعه الوقت بعمل ألف حساب لكل أمر وتوقع الشر و الجُبن وشدة الحرص والإنسحاب والهروب و التهاون والإستهتار والإندفاع وسوء السلوك ومن الأعراض الفسيولوجية كالصداع و وخفقان القلب وتصبب العرق والتقيؤ والإرتجاف واضطراب الكلام والبول في بعض الاحيان ، وهناك اشخاص منذ الصغر أيضا عندما يشاهدون طائره تقع في الارض أو البحر فتنفجر ، والبعض مع الاسف يتم أولياء الامور تخويف الاطفال وعقابهم وسرد إليهم حكايا مخيفه فيصيح لديهم صورة ذهنيه خاطئه في مخيلته بأن ركوب الطائرة أمر مخيف وخطر جدًا يجب الإبتعاد عنه ، وممكن عندما كان صغيرًا ركب الطائرة فحدث له إختلال في توازن الطائرة ونظرًا الى من حوله خائفين فكّون صورة ذهنية خاطئة ، وهذه الصور الذهنية ، لا تزيل إلا في فنيات ووسائل التغلب على هذهِ المخاوف المرضية ( الفوبيا) فالبداية يجب أن يعلم هذا الشخص أن ركوب الطائرة ليس خطرًا مثله مِثل ركوب المركبة ، والطريقة الثانية تكون غير مباشرة مايسمى (بالتقليد الإجتماعي) نتحدث مع أشخاص عن سهولة رحلة ما ويكون الشخص الذي مصاب بهذا الخوف المرضي موجود ومن ثم يتم التدريج في الذهاب معه الى مدرج الطائرة ويلاحظ الإقلاع والهبوط ومن ثم يحاول ركوب الطائرة وتكون الرحلة ساعه أو أقل فيستمر بها لمدة ٢١ يوم ومن ثم رحلة ساعة الى ساعتين ويستمر هذا التدريج الى ان يتمكن هذا الشخص ويغير صورته الذهنية بأن ركوب الطائرة أمر طبيعي ونسأل الله الشفاء لجميع المسلمين.

@y_alkandri