ضغوط إسرائيل تدفع أمينة “الإسكوا” للاستقالة بعد تقرير يدين عنصرية دولة الاحتلال

قدمت ريما خلف، الأمين العام للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، استقالتها من منصبها، الجمعة (17 مارس 2017)، بعد مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لها بسحب تقارير تدين إسرائيل.

وأوضحت “خلف”، في تصريحات صحفية، أن “غوتيريش” طلب منها سحب تقرير اللجنة الذي يتهم إسرائيل بتطبيق العنصرية على الشعب الفلسطيني، استجابة لمطالب وضغوط إسرائيلية وأمريكية.

وأضافت: “استقلت لأنني أرى من واجبي ألا أكتم شهادة حق عن جريمة ماثلة، وأصر على كل استنتاجات التقرير”.

وأشارت إلى أن التقرير هو “الأول من نوعه الذي يصدر عن إحدى هيئات الأمم المتحدة ويخلص بوضوح وصراحة إلى أن إسرائيل دولة عنصرية أنشأت نظام أبارتايد يضطهد الشعب الفلسطيني”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، قد هدد مؤخرا بأن بلاده ستنسحب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما لم تجر إصلاحات كبيرة داخله بعد تقرير أصدرته (الإسكوا).

وأكد تيلرسون في رسالة وجهها إلى 8 منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان أن الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل.

فيما قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هالي، في بيان لها، إن “أمانة الأمم المتحدة محقة في النأي بنفسها عن هذا التقرير؛ لكن يجب عليها أن تذهب إلى مدى أبعد وتسحب التقرير برمته”.